* يسأل: محمد نور "تاجر ألبان" بشارع عبدالمجيد موسي: ما حكم من مات قبل قضاء ما فاته من الصوم؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن مستشار العلوم الشرعية بالأزهر: من مات قبل قضاء ما فاته من رمضان فليس علي وليه أن يقضي عنه. وإنما وجب عليه أن يطعم عن كل يوم أفطره مسكيناً. لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: "لا تصوموا عن موتاكم وأطعموا عنهم". ويري فقهاء الشافعية انه يستحب لمولي المتوفي أو قريبه الذي لم يقض ما فاته أن يصوم عنه وان هذا الصيام يقوم مقام الإطعام. لما روت عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "من مات وعليه صيام صام عنه وليه". وروي ابن عباس رضي الله عنه قال: "جاء رجل إلي النبي صلي الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله. إن أمي ماتت وعليها صوم شهراً أفأقضيه عنها؟. قال: نعم فدين الله أحق أن يُقضي". ورغم انه لا خلاف بين أئمة الشرع علي ان عمل الإنسان سيراه الإنسان بنفسه. وانه سيفرح بما قدمت يداه وسيندم علي ما قصر. إلا انه "يجب ألا يغرب عن البال ان الإسلام لا يبتر الصلة بين الأحياء والأموات. وان علي أولئك أن يدعوا لهؤلاء بالرحمة والمغفرة وتسديد ديونهم ورفع العذاب عنهم. وان الصيام عن الميت أو الحج عنه ليس نيابة في أداء العبادة بقدر ما هو لون من الاستغفار والدعاء مع ما فيه من إرشاد إلي مراعاة حقوق الله وأدائها قبل أن يستحيل الأداء". * يسأل: محمد عبدالحليم تاجر مصوغات من سوهاج: ما حكم من أفطر عامداً متعمداً في شهر رمضان دون عذر قهري يستحيل معه الصوم؟ ** يجيب: ذهب الحنفية والمالكية إلي أن الافطار عمداً في نهار رمضان بغير عذر يوجب القضاء والكفارة. ومقدار هذه الكفارة هو صيام شهرين متتابعين. فلو أفطر خلالهما دون عذر وجب استئناف الصيام من جديد. غير أن الشافعية والحنابلة ذهبوا إلي أن من أفطر عامداً متعمداً في نهار رمضان بغير عذر لا يجب عليه الكفارة. بل يجب عليه القضاء فقط. ولكن فلنعلم جيداً ان الإفطار عمداً في نهار رمضان حتي ولو كان يوماً واحداً لا يعوضه صيام الدهر كله حتي وإن ظل الإنسان يصوم بقية عمره حتي وفاته. لقوله: "من أفطر يوماً من رمضان من غير عذر ولا مرض لم يقضه صيام الدهر وإن صامه". * يسأل الشيخ سمير أبو الزلط بشركة البتروكيماويات المصرية بالعامرية: هل يشترط لصحة صوم رمضان تبييت النية؟ ** يجيب: يشترط لصحة صوم رمضان تبييت النية كل ليلة وهذا ما ذهب اليه جمهور أهل العلم من الحنفية والشافعية والحنابلة. وذهب المالكية وهو رواية عن أحمد إلي أن نية واحدة تكفي عن رمضان كله. وما في حكمه من كل صوم يجب تتابعه. وان نسيان النية في بعض الليالي في الصوم الواجب تتابعه كتركها عمداً.. وذهب المالكية إلي أنه تكفي نية واحدة لكل صوم يجب تتابعه كرمضان والكفارات التي يجب تتابع الصوم فيها. فعلي قول الجمهور يشترط لصحة الصوم أن تكون النية حاضرة من الليل لكل يوم. لكن يكفي من ذلك مجرد حضور الصوم علي قلبك ليلاً. والليل يدخل بغروب الشمس. فبعد العشاء من الليل قطعاً. ومن نوي الصيام من أول الشهر بقصد صيام الشهر كله فلا حرج وصحت نيته إن شاء الله.