شهدت أسعار بعض السجائر خاصة الأجنبية خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعات تجاوزت 8 جنيهات للعلبة الواحدة وهي المرة الأولي التي يشهد فيها السوق هذه الطفرة غير المسبوقة في أسعار السجائر. قال محمد عثمان هارون رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية للدخان "ايسترن كومباني" ان إنتاج السجائر الأجنبية انخفض بنحو 50% نتيجة قلة الخامات المرتبطة بتوفير الدولار. نافيا ان تكون أسعار السجائر شهدت أي زيادة. مشدداً علي ان بعض التجار هم من بادروا بزيادة السعر نظراً لقلة المعروض. أوضح ان هناك بعض الأسباب لهذه الزيادة أولها قلة المعروض من السجائر وصعوبة توفير العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد التبغ ومستلزمات الإنتاج. مشيراً إلي ان إنتاج السجائر الأجنبية انخفص الأسبوع الماضي بنحو 50% نتيجة قلة الخامات والمرتبطة بتوفير الدولار وبالتالي قلة المعروض من السجائر المحلية المسعرة رسمياً. قال محمد امبابي رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات ان ضعف الرقابة علي الأسواق وانتشار الاكشاك غير المرخصة في جميع شوارع المحافظات والتي تعمل دون رقيب أو حسيب هي أيضاً من الأسباب التي تشجع بعض التجار علي رفع أسعار السجائر واستغلال المستهلك في تلك الظروف. حذر امبابي في الوقت نفسه من ان استمرار عدم توفير العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد التبغ ومستلزمات الإنتاج سيؤدي إلي قلة المعروض من السجائر واستمرار زيادة اسعارها بالاضافة إلي تنشيط سوق السجائر المهربة والمسرطنة حيث سيضطر المستهلك إلي اللجوء إلي هذه النوعية من السجائر نظرا لرخص ثمنها. قال ان تداعيات هذه الخطوة ستؤدي إلي اضرار بالغة سواء علي الصحة العامة أو علي الخزينة العامة للدولة التي ستتكبد خسائر بمليارات الجنيهات نتيجة عدم تحصيلها للضرائب الناتجة عن بيع السجائر بالاضافة إلي تضرر الشركات العاملة في هذا المجال والتي تمثل ثاني أكبر دخل تعتمد عليه الموازنة العامة للدولة.