أسئلة كثيرة ومتعددة وردت إلي "المساء الديني" يسأل أصحابها عما يفيدهم في أمور دينهم ودنياهم. بعض هذه الأسئلة عرضناها علي فضيلة الدكتور الأمير محفوظ إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه بمدينة القاهرة. فأجاب بالآتي: * يسأل محمد فرحات: ما معني الحديث الشريف "إن لكم في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها"؟ ** هذا الحديث يحمل بيان النبي صلي الله عليه وسلم بأن في عمر الإنسان الكثير والكثير من الفضل الإلهي والنفحات الربانية. ومن هذه النفحات استجابة الدعاء ومغفرة الذنوب وتعظيم ثواب الأعمال الصالحة.. إلخ. والأمر بالتعرض لها يعني الإقبال علي الله تعالي فيها. هو الندب والاستحباب.دون الوجوب.والمراد من التعرض الدعاء والذكر. * يسأل سالم عبده: هل يجب سجود السهو عند التنكيس في السورة أثناء صلاة الفريضة أو النافلة؟ ** هناك صور كثيرة للتنكيس أشدها حرمة التنكيس في السورة والآية الواحدة. ومعناه البدء بقراءة السورة أو الآية من آخرها حتي يصل لأولها علي عكس المعتاد. وهذا تبطل به الصلاة. ولا يجبره شيء من سجود السهو. بل تجب التوبة منه. وترك هذه الصورة من التنكيس. وهناك صورة أخري وهي أن تقرأ في الركعة الأولي بسورة آل عمران مثلا. وفي الثانية بسورة البقرة. وتصح الصلاة به. علي خلاف الأولي. ويجوز سجود السهو منه. وفي السنة أن النبي صلي الله عليه وسلم صلي بسورة البقرة. ثم النساء. ثم آل عمران. والواجب علي الأئمة مراعاة ترتيب المصحف في الصلاة. وخاصة الفريضة. * يسأل تامر أبو الوفا: هل يعتبر المتوفي في حادث شهيدا؟ ** من مات في حادث من حوادث الطريق هو علي عمله الذي يسعي إليه.وهو علي قدر نيته التي مات عليها. فإن كان الرجل خرج من بيته لممارسة عمله اليومي فنحسبه شهيد آخرة إن حسنت نيته وخلص قصده. لأن النبي صلي الله عليه وسلم أوضح في حديثه أن المبطون شهيد والمطعون شهيد والغريق شهيد والحريق شهيد » وكأنه يبين أن من وقع في شدة وابتلاء فصبر واحتسب فإن له من الأجر والمثوبة كأجر الشهيد مما يعلمه الله يقول تعالي: "إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب".ويحمل عليه من تعرض لحادث أودي بحياته فهو علي قدر صبره واحتسابه شهيدا. فإن لم تكن له نية حسنة أو عمل صالح يسع إليه من خلاله. فهو يبعث علي نيته والله حسيبه يوم يبعثون. * يسأل محمود الشافعي: ما حكم تجديد الوضوء دون حدوث نواقض له؟ ** الوضوء علي الوضوء نور علي نور.وفعل ذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم فروي مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما "أن النبي توضأ وضوءا حسنا بين الوضوءين" بشرط ألا يسرف في الماء.ولا يضيع وقته إلا في طاعة الله وابتغاء مرضاته.