تحتضن محافظة أسيوط الزيارة الأولي لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي إلي الصعيد.. حيث من المنتظر أن يواصل الرئيس خلال ساعات برنامج الافتتاحات للمشروعات القومية الكبري ضمن مسيرة الدرب الأخضر للنماء التي انطلقت من سيناء وقناة السويس شمالا لتتوغل في العمق المصري في أقاصي الجنوب. أسيوط ذات المكانة المحورية في جنوب مصر والتي تعد عاصمة الصعيد سوف تشهد افتتاح الرئيس عبر ¢فيديو كونفرنس¢ مشروعات للتنمية في عدة محافظات.. بعدما يشهد الرئيس افتتاح محطة الكهرباء المركبة في منطقة بني غالب غرب أسيوط التي انطلق العمل بها مطلع العام الماضي وتعمل بالوقود وتبلغ قدرتها 1500 ميجاوات تنتج من 5 وحدات توليد دخلت الخدمة تباعا.. جري تنفيذها بصورة آمنة ولم تسجل أي حوادث في زمن قياسي عالمي بمعرفة شركتي أوراسكوم وجنرال اليكتريك كواحدة من مشروعات تنمية الصعيد. ويتابع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع وزير الري مشروع قناطر أسيوط الجديدة الجاري تنفيذه ومن المقرر أن يسبق التنفيذ جدوله الزمني ليتم التشغيل العام القادم 2017 وتبلغ تكلفة القناطر نحو 4 مليارات جنيه وتخدم الري في 5 محافظات بوسط وشمال الصعيد وتقرر البدء في انشائها علي بعد نحو 300 متر فقط شمال القناطر القديمة التي تجاوزت عمرها الافتراضي بنحو 30 عاما.. وتتميز القناطر الجديدة بالاتساع 3 أضعاف القناطر الحالية واحتوائها علي محطة توليد كهرباء لاستغلال فرق منسوب المياه علي جانبيها لتنتج نحو 32 ميجاوات.. كما تتميز بتحقيق سلاسة أكبر في مرور حركة عبور السفن السياحية والصنادل التجارية عبرها في الاتجاهين من دمياط إلي أسوان. وعلي مقربة من موقع محطة الكهرباء يتابع الرئيس مع المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط تحقيق الحلم الأسيوطي القديم بهزيمة الجبل الذي يخنق مدينة أسيوط ويحول دون امتدادها العمراني.. حيث يجري تنفيذ مشروع محور الهضبة الغربية الذي يحقق هذا الحلم ويكسر حصار الجبل ويفتح آفاقاً واسعة للتنمية والتوسع العمراني أعلي تلك الهضبة التي تزيد مساحتها بأكثر من 10 أضعاف عن مساحة مدينة أسيوط الحالية.. انطلق تنفيذ المرحلة الأولي من المشروع قبل شهور وهو عبارة عن طريق يخترق الجبل بطول 22 كيلومترا فقط لكنه يحقق ربطا استراتيجيا كاملا لكافة طرق الصعيد الطولية والعرضية ويمهد لإنشاء مدينة مليونية أعلي الهضبة تعكف الهيئة العامة للتخطيط العمراني باعداد مخططاتها النهائية.