لقي أحد عشر شخصا علي الأقل حتفهم عندما اجتاح الجيش السوري وقوات الأمن منطقة القصير في مدينة حمص وسط سورية. وأكد رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن دبابات الجيش انتشرت وسط مدينة سراقب بمحافظة إدلب بعد اقتحام المدينة. وأضاف عبدالرحمن أن أجهزة الأمن بدأت حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت أكثر من 100شخص حتي الآن بينهم 35 طفلا. وتقوم قوات الجيش بتحطيم أبواب المحلات التجارية العائدة للنشطاء المتوارين بحثا عنهم..وقطعت الكهرباء عن المدينة.وقال شهود عيان إن دوي إطلاق نار كثيف سمع في القصير التي كانت مسرحا شهد اندلاع العديد من المظاهرات الليلية المناهضة للحكومة منذ بداية شهر رمضان. وجاء الهجوم الجديد بعد ساعات من مقتل 27 شخصا علي أيدي عناصر الأمن في ثلاث مدن مضطربة. وقال اتحاد اللجان التنسيقية للثورة السورية إن 19 مدنيا لقوا حتفهم في حمص. وأضافت إن الضحايا سقطوا في مدينة دير الزور وفي إدلب. وبث ناشطون علي الإنترنت صورا لإطلاق نيران أسلحة رشاشة علي مئذنة جامع عثمان بن عفان في محافظة دير الزور. ما أدي إلي سقوط المئذنة. وألقي النشطاء باللائمة علي الجيش وعناصر قوات الأمن. فيما أظهرت لقطات أخري ما وصفه النشطاء باحتجاجات ليلية مناهضة للحكومة في العديد من المناطق السورية منها حمص ومحافظة درعا جنوبي البلاد وأحياء بلدة حرستا قرب دمشق. ونقلت محطة ¢الجزيرة¢ الإخبارية عن السكان قولهم إن القوات لم تنسحب من حماه التي تشهد عملية عسكرية مستمرة منذ عشرة أيام. وتتواصل الحملات القمعية فيما يتزايد الضغط الدولي علي حكومة الرئيس بشار الأسد حيث أعلنت وزارة الخارجية الامريكية ان الولاياتالمتحدة حذرت سوريا من مزيد من العقوبات الامريكية ما لم يتوقف العنف ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاد ان السفير الامريكي لدي سوريا حذر وزير الخارجية السوري من احتمال فرض مزيد من العقوبات ما لم يتوقف العنف.جاء ذلك فيما أعلن البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تحدثا هاتفيا بشأن العنف في سوريا واتفقا علي ضرورة تلبية مطالب المواطنين بالانتقال للديمقراطية.وذكر بيان للبيت الابيض أن الزعيمين أكدا الطبيعة الملحة للوضع واكدا قلقهما العميق بشأن استخدام الحكومة السورية للعنف ضد المدنيين واعتقادهما بضرورة تلبية المطالب المشروعة للشعب السوري للانتقال للديمقراطية.واتفقا علي الحاجة لوقف عاجل لكل اراقة الدماء والعنف ضد الشعب السوري. وقد دعا ناشطون سوريون إلي الخروج في تظاهرات حاشدة اليوم "الجمعة" التي أطلقوا عليها "جمعة لن نركع" في إشارة إلي استمرار مقاومتهم ضد نظام الأسد.