بعد أن تخطت كل الحواجز وتحدت كل الظروف لإيقاف نشاطها.. وحققت انتصارات كثيرة في الحياة المصرية يتولي أعلي المناصب الوزارية والقيادية والتشريعية وكذلك الرياضية.. نجحت الفتاة المصرية إبتسام زايد في تخطي كل العقبات إلي أن وصلت للدورة الأوليمبية القادمة في ريودي جانيرو بالبرازيل كأول فتاة مصرية في التاريخ تتأهل للأوليمبياد في رياضة الدراجات لتشارك في منافسات فردي سيرينت سيدات والتي تعتبر المشاركة الثالثة للدراجات المصري في الدورات الأوليمبية منذ تأسيس الاتحاد في 1910 بعد دورتي باريس 1924 وسيدني 2000 واللتين كان الاشتراك فيهما للشباب فقط إلي أن اجتاحت إبتسام كل الحواجز وتكون أحد ممثلي اللعبة في الأوليمبياد القادم. لم يكن وصول اللاعبة المصرية إلي المجال الأوليمبي مفروشاً بالورود ولكنه علي العكس جاء تحدياً خطيراً لكل الظروف التي واجهتها حيث لم يستطع اتحاد الدراجات توفير دراجة مضمار تشارك به في التدريبات والمباريات حتي أنها شاركت في تصفيات الأوليمبياد باستعارة دراجة من الاتحاد الجزائري خلال مشاركتها في بطولة أفريقيا ورغم أن الدراجة لم تكن مهيأة أيضاً للسباق إلا أنها استطاعت تحقيق البطولة وتتأهل للأوليمبياد كما أشار الاتحاد الدولي للعبة. بدأت إبتسام مزاولة لعبتها المحببة الدراجات منذ عام 2008 وشاركت في البطولة العربية وبطولة العالم عام 2014 بإسبانيا ومازالت تستعد للدورة العالمية من خلال الطواف في الشوارع والطرق السريعة بين القاهرة والسويس موطنها وشرم الشيخ والعين السخنة لعدم وجود مضمار سباقات في مصر كما يستعد الاتحاد لإقامة معسكر لفريق الدراجات بسويسرا حتي موعد انطلاق الدورة خلال صيف هذا العام. وخلال استقبال المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب للبطلة الأوليمبية الجديدة وعدها بتوفير كل وسائل نجاحها وصرف كل المكافآت المقررة للاعبة التي حققت نتيجة تاريخية التي تكون دافعاً قوياً لجميع اللاعبين في رياضة الدراجات. كما قام الفريق صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي بتكريم اللاعبة ضمن الاحتفال بأبطال القوات المسلحة الحاصلين علي الميداليات والمراكز المتقدمة خلال البطولات الدولية والأفريقية والعربية التي شاركوا فيها علي اعتبار أن إبتسام زايد لاعبة منتخب مصر للدراجات لاعبة المؤسسة العسكرية بالسويس ويعود الفضل لتألق اللاعبة إلي رعاية واهتمام الاتحاد المصري برئاسة الدكتور وجيه عزام ومدربها محمد إبراهيم رفيقها في بطولات الكفاح والتحدي منذ نبوغها في رياضة الدراجات ومرافقها في جميع رحلاتها. إن إبتسام زايد صورة مضيئة للمرأة المصرية في تحديها لكل الصعاب ويبقي تألقها في الأوليمبياد وتخطيها كل الحدود لتنضم إلي بطلات مصر في الألعاب الأخري وأقربها الإسكواش بعد فوز مواطنتها نور الشربيني ببطولة العالم للعبة.. وتحيا مصر.