فشل اجتماع اللجان اليمنية بالكويت لعدم حضور وفد الانقلابيين. وأفادت مصادر في الكويت بتأجيل اجتماع اللجان المنبثقة عن وفدي المشاورات اليمينة لأجل غير مسمي وكان مصدر قريب من الوفد الحكومي اليمني قد أفاد بأن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد أبلغ الوفد الحكومي أنه تقرر أن تستأنف اللجان الفرعية الثلاث المنبثقة عن وفدي المفاوضات اجتماعاتها لاحقا. وذلك لمناقشة المهام المناطة بها وفق الإطار العام للمحادثات الذي وافق عليه الطرفان في وقت سابق. أوضح المصدر أن هذا التطور يأتي بعد مشاورات أجراها المبعوث الأممي مع وفد الانقلابيين لإقناعه باستئناف عمل اللجان الأمنية والعسكرية والسياسية ولجنة المعتقلين والأسري. وذلك بعد أن توقف عملها نتيجة رفض الانقلابيين الخوض في عمل اللجان دون إعطاء أولوية للجنة السياسية للبحث في تشكيل سلطة انتقالية.وأبدي الوفد الحكومي موافقته علي استئناف عمل اللجان الثلاث وفقاً لجدول الأعمال الذي تم إقراره. وفيما يتعلق بعقد جلسات عامة مباشرة للوفدين. لا تزال متوقفة حتي يتم التقريب بين وجهات نظر الطرفين. والتي تتسم بالاختلاف والتباعد. حيث يرفض الوفد الحكومي الخوض في حديث بخصوص تشكيل حكومة وفاق وطني قبل إنهاء مظاهر الانقلاب وانسحاب الميليشيات من المدن والمحافظات وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة. قالت مصادر سياسية يمنية قريبة من المفاوضات إن الخلافات بين الطرفين لا تزال كبيرة. ما يعيق أي تقدم في المحادثات خلال اجتماعات اللجان المصغرة.وكانت المباحثات قد أنهت أعمالها امس الاول بجلسة عمل مشتركة مباشرة بين الفرقاء اليمنيين. إلا أنها انتهت في ظل تباين كبير في وجهات النظر حول عدد من الملفات المدرجة علي جدول الأعمال.ففي الجلسة التي كان يفترض أن تبحث وضع آلية عمل اللجان. أعلن وفدا الحوثي وصالح رفضهما لجدول الأعمال أو البدء في بحث آلية عمل اللجان قبل تحقيق مطالبهما بالسلطة الانتقالية. وعلي رأسها الحصول علي منصب رئاسة الجمهورية.وقد طلب وفد الحوثي وصالح بربط وقف قصف الميليشيات لتعز والبيضاء ومأرب. بوقف ضربات التحالف العربي لتنظيم القاعدة في حضرموت وشبوة. ميدانيا اندلعت اشتباكات بين الحوثيين وحلفائهم من جهة وبين الجيش والمقاومة اليمنيين من جهة أخري في محافظة شبوة شرقي اليمن, في وقت لا تزال فيه جبهات أخري تشهد خروقات متكررة للهدنة السارية منذ حوالي شهر.وقتل خلال الاشتباكات -التي دارت في عسيلان وبيحان بالأطراف الشمالية الشرقية لمحافظة شبوة- اثنان من مسلحي جماعة الحوثي التي تدعمها قوات موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وقال شهود عيان إن تعزيزات عسكرية لمليشيا الحوثي وقوات صالح قدمت من مدينتي صنعاء وعمران باتجاه محافظة شبوة لتعزيز مواقعهم في عسيلان وبيحان.ولا تزال مليشيا الحوثي وقوات المخلوع تسيطر علي عسيلان وبيحان, وعلي أجزاء محدودة من بعض المحافظات الجنوبية كالضالع ولحج وتعز, وتحكم في المقابل قبضتها علي محافظات وسط وشمالي البلاد مثل ذمار وإب وصنعاء وعمران وصعدة.