طالب د.نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية مجلس الأمن باتخاذ قرار ملزم بوقف إطلاق النار في سوريا وكل مناطق النزاع. جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي "قضايا اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية.. الواقع والمستقبل" الذي تنظمه منظمة المرأة العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية والمفوضية العليا لشئون اللاجئين بهيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة الذي بدأ أعماله أمس الثلاثاء بالقاهرة ويواصل أعماله اليوم ويعقد جلسته الختامية غداً. قال د.نبيل العربي إن العالم بحاجة إلي 20 مليار دولار لإنقاذ حوالي 750 مليون شخص في 37 دولة من ضحايا النزاعات المسلحة باعتبارها أصبحت تشكل السبب الرئيسي لمأساة الإنسان ربما أكثر قسوة من الكوارث البيئية وأن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بها ما يزيد علي 42 مليوناً من النساء والأطفال يحتاجون لمساعدات عاجلة. استعرض "العربي" جهود الجامعة العربية لمساعدة النازحات واللاجئات من خلال اعتماد إعلان القاهرة للمرأة العربية وخطة العمل التنفيذية لاستراتيجية النهوض بالمرأة في المنطقة العربية "أجندة تنمية المرأة العربية لما بعد 2015" وتتضمن فقرة حول إعطاء اهتمام خاص لحماية النساء والفتيات واللاجئات من جميع أشكال العنف والاستغلال خلال فترات عدم الاستقرار والنزاعات المسلحة والحروب وخلال النزوح واللجوء. أوضح أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع الممثلة الخاصة لسكرتير عام الأممالمتحدة المعنية بالعنف الجسدي في وقت النزاع التي تشكل إطاراً قانونياً يمكن الطرفين من مضاعفة جهودهما لمكافحة الاستغلال الجنسي للنساء والأطفال في النزعات المسلحة. فضلاً عن زيادة مخيمات اللاجئين في عدد من الدول المضيفة للاطلاع علي الأوضاع وتقييم الجهود المبذولة لتلبية الاحتياجات الإنسانية وتحديد الاحتياجات المستجدة. تحدثت السفيرة ميرفت التلاوي المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية.. وأكدت أن المؤتمر يطرح قضية بالغة الأهمية والحساسية وهي أزمة اللجوء والنزوح التي وصفتها بأنها أكبر مأساة إنسانية يعيشها العالم منذ الحرب العالمية الثانية. مشيرة إلي أن المستجدات الدموية في حلب أضافت مزيداً من الألم إلي الصورة الكلية للنزاعات الناشئة في المنطقة العربية وتبعاتها. وطالبت مجلس الأمن بإعادة النظر في تطبيق قراراته بشأن توفير الحماية للاجئين واللاجئات بصفة خاصة وإنشاء لجنة متابعة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالمرأة والأمن السلام علي غرار لجان اتفاقيات حقوق الإنسان وإعادة هيكلة الدعم المالي الإقليمي والدولي ليفي بالاحتياجات الإنسانية الأساسية للاجئين ويدعم المجتمعات المضيفة. تحدث نيل هاد كينز سفير استراليابالقاهرة أن بلده يقدم الدعم الكامل لكل من السوريين والعراقيين. وبلغة الأرقام قال إن اجمالي الدعم المقدم للاجئين منذ 2011 وحتي الآن بلغ 285 مليون دولار.