قال السفير في لقاء مع ممثلي الصحف المصرية والوكالة الرسمية بمناسبة الزيارة ان الرئيسين السيسي وأولاند سيعقدان مباحثات سياسية مهمة خلال الزيارة.. لافتًا إلي أن وفدا كبيرا يضم وزراء فرنسيين ونواباً عن البرلمان ووفداً كبيراً من رجال الأعمال يضم 60 من ممثلي كبريات الشركات الفرنسية سيرافق الرئيس الفرنسي خلال الزيارة. كشف باران عن أن الرئيس الفرنسي سيلتقي خلال الزيارة مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء. كما سيقوم بزيارة إلي مقر مجلس النواب حيث سيعقد اجتماعا مع رئيس المجلس د. علي عبدالعال وهيئة المكتب. أضاف السفير ان الزيارة لها شق سياسي مهم حيث ستتركز المباحثات مع الرئيس السيسي علي عدة ملفات سياسية وعلي رأسها القضايا الإقليمية المعنية بها مصر بشكل خاص وفرنسا وأوروبا أيضا. كما سيتم التطرق خلال اللقاءات أيضا إلي العلاقات الثنائية التي تطورت بشكل كبير خلال العامين الماضيين وخاصة في المجالين الاقتصادي والعسكري. أوضح باران أن أهمية الزيارة المقبلة للرئيس الفرنسي تنبع من كونها تأتي بعد زيارتين للرئيس السيسي إلي باريس في نوفمبر 2014 ونوفمبر 2015 وأيضا زيارة الرئيس أولاند إلي مصر في 6 أغسطس الماضي بمناسبة افتتاح قناة السويس الجديدة. أشار السفير الفرنسي إلي أن هذه الزيارة خطوة مهمة لتطوير العلاقات والتعاون الاستراتيجي مع مصر التي تتقاسم معها في العديد من المصالح المشتركة وهي العلاقات التي نسعي لتنميتها خلال السنوات المقبلة. وردًا علي سؤال عما إذا كانت المباحثات بين الرئيسين ستتطرق إلي التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.. قال السفير ان كافة الموضوعات سيتم مناقشتها خلال المباحثات التي سيعقدها الرئيسان السيسي وأولاند ومكافحة الإرهاب من بينها بالطبع نظرا لأن هذا الأمر هو محل قلق تجاه تنامي الظاهرة كما نتقاسم التصميم علي محاربته ومواجهته.. لافتا إلي أن هناك تعاوناً وثيقاً منذ فترة في هذا المجال ويشهد تطورا أيضا. وحول التعاون العسكري.. أوضح أنه سيكون أيضا علي مائدة المباحثات المصرية الفرنسية والتعاون بين البلدين وثيق للغاية في هذا المجال. وحول الموعد المحدد لتسليم مصر حاملتي الطائرات الفرنسيتين "ميسترال".. أوضح السفير أن التسليم سيكون خلال شهري يوليو وأغسطس. وعن السياحة الفرنسية الوافدة إلي مصر قال باران ان فرنسا تشجع السياح علي زيارة مصر والمواقع السياحية لمصر الآن. ونتمني زيادة عدد السياح الفرنسيين في كل الأماكن المتاحة التي تحظي بظروف أمنية مناسبة. وردًا علي سؤال حول ما نشرته بعض وسائل الإعلام الفرنسية عن التوقيع علي صفقات وعقود عسكرية خلال الزيارة المقبلة بقيمة مليار يورو.. أوضح السفير انه لا يمكنه إعطاء معلومات حول ما نشرته وسائل الإعلام الفرنسية وهذه المعلومات غير دقيقة.. معبرا في الوقت نفسه عن احترامه الكبير لوسائل الإعلام الفرنسية. وفيما يخص الوضع في ليبيا والسياق الحالي حيث تتقدم داعش علي الأرض في الوقت الذي تتواجد فيه الحكومة الليبية في وضع هش.. قال السفير إن هناك مباحثات سياسية خلال الزيارة ستتناول الملفات الإقليمية. وبالقطع فإن ليبيا ستكون من ضمنها. أشار إلي أن باريس تدعم الحل السياسي لأنها تري أنه إذا استمرت الأطراف المتصارعة في ليبيا كل منهم بتخصيص جهد ووسائل عسكرية لتحقيق النصر علي الطرف الآخر فإن هذا يصب في صالح الإرهاب.. ولابد أن يوحد الطرفان جهودهما لمحاربة الإرهاب.. وهذه عملية تسير بشكل بطئ ومعقد ولكن لا يوجد حلول أخري وينبغي استمرار الدفع بالطرفين للسير في اتجاه الاتفاق. من ناحية أخري عقد رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل اجتماعا لبحث التحضيرات الخاصة للزيارة ومناقشة أهم اتفاقات التعاون بين البلدين المنتظر التوقيع عليها خلال الزيارة حيث حضر الاجتماع كل من وزراء الإسكان. والكهرباء. والتعاون الدولي. والنقل. وممثلو عدد من الجهات المعنية. وخلال الاجتماع أكد رئيس الوزراء أهمية الاتفاقات المنتظر التوقيع عليها خلال الزيارة لتعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية.. مشددا علي ضرورة الاستفادة من الزخم الكبير الذي ستحدثه زيارة الرئيس الفرنسي إلي مصر في تعزيز الروابط بين البلدين في جميع القطاعات. أكد إسماعيل علي أهمية العمل علي تنفيذ خطة للتعاون الاقتصادي والصناعي والتجاري ودعم مجالات التبادل العلمي التدريب الفني والمهني بين البلدين. وبما يسهم فيه تحقيق التنمية الاقتصادية والصناعية والعلمية والفنية. مشيرا إلي أن ذلك يأتي في إطار تنفيذ برنامج الحكومة الذي يستهدف تحقيق نتائج ملموسة علي أرض الواقع خلال العامين المقبلين. صرح المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء السفير حسام القاويش بأن الاتفاقات التي تم عرضها خلال الاجتماع تتضمن التوقيع علي عدد من اتفاقيات التمويل والمنح لبعض المشروعات التنموية في مجالات توصيل الغاز الطبيعي للمنازل. وإنشاء مركز للطاقة الكهربائية. ومحطات تعمل بالطاقة الشمسية والرياح. وذلك في سبيل التوسع في استخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة. أضاف ان الاجتماع ناقش أيضا اتفاقات دعم كفاءة الطاقة. وشبكات نقل وتوزيع الكهرباء. وكذا مشروعات في مجالات معالجة مياه الصرف الصحي. وتطوير وسائل النقل الحضري. والتعاون في مجالات النهوض بقطاعات السياحة والآثار والتبادل الثقافي لزيادة التواصل بين الشعبين الصديقين.