أقام صالون مجدي شحاتة الثقافي. بالتعاون مع مكتب جامعة القاهرة في العاصمة السعودية الرياض أمسية شعرية للشاعر المصري السيد الجزايرلي بمناسبة صدور ديوانه الجديد "مِسْكُ الغياب" الصادر مؤخرا عن مركز المحروسة للنشر بالقاهرة. وفي بداية الأمسية التي قدمها الشاعر والمسرحي أيمن عبد الحميد تحدث الأديب الدكتور هشام السحار رئيس الصالون عن الجانب الإنساني في شعر الجزايرلي. مشيراً إلي أن قصائده تتجاوز الهموم والقضايا الشخصية الذاتية لتتناول القضايا الأكبر في عالمنا العربي والإنساني. وخلال الأمسية التي حضرها عدد من الأدباء والشعراء والأكاديميين المصريين المقيمين في السعودية. وقرأ فيها الشاعر مجموعة من قصائده. قدم عدد من الشعراء المصريين شهادات حول تجربته الشعرية. وهم: الشاعر والناقد أحمد خير. والشاعر أحمد هلال. والشاعر محمد عوض. والشاعر هاني قاسم. والشاعر عبدالله صبري. والشاعر عربي كمال. والشاعر أشرف ناجي. وفي شهادته عن التجربة الشعرية لدي الجزايرلي قال الشاعر والناقد أحمد خير: "من قراءاتي العديدة لأعمال الجزايرلي استطعت أن أخرج بخاصيتين أساسيتين أولاهما سعة المجال الشعري. أو كما يسميه البنيويون فضاء النص الشعري الذي يتحرك فيه الشاعر. فهو في شعره تراه يصعد بك إلي أعالي السماوات ثم فجأة يهبط بك إلي مهاوي الأرض. وتراه يغوص بك في أقاصي التاريخ ثم يرتد بك إلي أيادي الحاضر. وهذا ما نعني به اتساع المجال الشعري. أما الخاصية الثانية فهي الخصوبة الشعرية التي تتمثل لديه في قوة الشاعرية والتصور. وقال الشاعر محمد عوض في سياق شهادته عن تجربة الجزايرلي الشعرية: "من اللحظات الأولي لولوجك عالم السيد الجزايرلي الشعري تدرك أنك خطوت توا لعالم سحري شديد الخصوصية يأسر روحك ويشغلها عما سواه. ويتجلي ذلك الإبداع الاستثنائي في ديوانه "مسك الغياب" وهو الجزء الثاني من تجربته التي بدأها ب "أبجدية الوجع" مستخدما حروف الأبجدية العربية كمفاتيح لكلمات دلالية يفجر بها قضاياه المختلفة في سياق إنساني مرتبط بالواقع