اكد عدد من الخبراء والدبلوماسيين اهمية الزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الخميس المقبل وانها اقوي رد علي المشككين في متانة العلاقات بين البلدين خاصة انها تأتي في ظل ظروف دولية واقليمية غاية في الخطورة وما تتعرض له منطقة الشرق الاوسط من مؤامرة كبيرة من القوي الدولية والاقليمية. قال السفير طلعت حامد الامين العام المساعد للجامعة العربية سابقا. ان الزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلي مصر تمثل اهمية كبيرة للبلدين. اضاف حامد ان الزيارة تأتي في ظروف دولية واقليمية غاية في الخطورة. لافتا إلي ان منطقة الشرق الاوسط والسعودية يتعرضان لمؤامرة كبيرة من القوي الدولية والاقليمية ولقاء الرئيس السيسي والملك سلمان بمثابة قمة عربية مصغرة. اشار إلي ان العلاقات الوطيدة التي تجمع البلدين تزداد قوة وتمسكا باعتبارهما صمام الامن القومي العربي. اضاف: ان الجانبين سيناقشان ايضا اقتراح مصر بتشكيل قوة عربية مشتركة لمحاربة الارهاب. وكذلك الملف النووي الايراني وتأثيره علي الامن القومي العربي. قائلا "نحن في حاجة ماسة إلي اعادة ترسيخ التضامن العربي القوي المتين بين مصر والسعودية". اما د.محمد صادق اسماعيل مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية فقد اشار إلي انها الزيارة الاولي للملك سلمان بن عبدالعزيز إلي مصر موضحا ان اهمية الزيارة ترجع إلي عدة جوانب. منها الجانب السياسي حيث تأتي دعما للعلاقات الثنائية بين مصر والسعودية وتأكيدا علي الدور المهم الذي تقوم به البلدان باعتبارهما ابرز القوي وركائز الامن القومي. كما انها اقوي رد علي كل الافتراءات التي تشكك في متانة العلاقات بين الرياضوالقاهرة. اضاف ان مكافحة الارهاب ستكون من ابرز الموضوعات التي سيتم طرحها خلال المباحثات حيث تعاني السعودية من محاولات بعض القوي الظلامية اختراق شرق المملكة. اشار إلي ان هناك تنسيقا مستمرا بين مصر والسعودية في مجال تشكيل القوة العربية المشتركة. معربا عن اعتقاده بان كلا البلدين سيكونان ركيزة اساسية لتشكيل هذه القوة. والتي برزت من خلال تدريبات الشمال التي شهدتهما البلدان الشهر الماضي. اوضح ان لقاء الرئيس السيسي والملك سلمان سيكون بمثابة قمة عربية مشتركة. لان المملكة السعودية تعبر عن صوت الخليج المعتدل. والعلاقات المصرية الخليجية ايجابية خاصة في ظل التوتر العالمي الحالي نتيجة تزايد الحركات الارهابية. وايضا لمواجهة المد الشيعي الذي تتزعمه ايران حاليا والتي تحاول من خلاله اختراق الصف السني الموحد بقيادة السعودية. من جانبه قال د.سمير غطاس. رئيس منتدي الشرق الاوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية ان مصر والسعودية يمكن ان يشكلا "رافعة" للوضع العربي في مواجهة ثلاثة قوي اقليمية وهي ايران وتركيا واسرائيل. قال غطاس ان زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان إلي مصر سوف تركز علي القضايا السياسيية والتعاون الاقتصادي بين الجانبين وربما العسكري. موضحا ان في ظل انخفاض وتدهور سعر النفط لدي السعودية فإن امامها فرصة كبيرة لاستثمار اموالها في مصر وهذا امر مطلوب. اضاف غطاس انه فيما يتعلق بالجانب السياسيي فإن هناك نقاط خلاف بين القاهرةوالرياض بشأن سوريا. مشدداً علي اهمية الحفاظ علي وحدة التراب السوري. وكذلك بالنسبة للوضع في اليمن حيث انه لايمكن حل الازمة اليمنية عسكريا مهما طال الامد. مضيفا انه يجب دراسة هذه القضايا بجدية اثناء زيارة الملك سلمان إلي مصر.