أكد خبراء الأمن أن حادث تفجيرات العاصمة البلجيكية بروكسيل كشف المؤامرة علي مصر من حيث ازدواجية التعامل مع الإرهاب وتضخيم الأحداث من جانب الدول الأجنبية.. وأوضحوا أنه آن الأوان لتكاتف العالم لمواجهة الإرهاب ومحاسبة كل من يدعمه أو يسانده أو يروج لأي عمل من شأنه تهديد السلم والأمن للدول. قال اللواء محمد الغباري - مستشار أكاديمية ناصر ومدير كلية الدفاع الوطني السابق: إن تفجيرات بروكسل ناتجة عن محاولات أمريكا للسيطرة علي العالم لأنها هي من تنشأ وتربي الإرهاب وحروب الجيل الرابع لتنفيذ مخططاتها ولذلك فهي حضرت العفريت ولم تعرف كيف تصرفه. ها هو جناح أوروبا لأن هناك بعض الدول ليسوا تحت قيادتها. مشيراً إلي ضرورة وضع خطوات فعالة وحلول جادة من كل دول العالم لمحاربة الإرهاب. حول تصريح رئيس الوزراء البلجيكي بعدم مخاطبته عن الدستور والإجراءات المتحدة وحقوق الإنسان لحماية الأمن القومي. قال الغباري إن الأمن القومي يتحقق من خلال ثلاث جهات الاتجاه الأول هو القوة الداخلية والخارجية ومع دخول العمليات الإرهابية الدولة وتهديد حياة المواطنين تسقط كل الدساتير والقوانين التي تتناول بحقوق الإنسان لأنه ليس هناك حقوق للإنسان الذي يقتل ويسفك الدماء ويمارس الإرهاب علي الآخرين. حول تولي شركة أجنبية إجراءات تأمين المطارات بمصر قال إنها تتمثل في عقدة الخواجة حيث تنقل تلك الشركة بمعداتها وتكنولوجيتها وفي النهاية الذي يربطنا معها عقد وله مدة معينة بشروط محددة وبالتالي بعد نقل خبراتها يتم إنهاء التعاقد معها لأن إجراءات التأمين لن تكون للعمر كله. أكد اللواء عادل العمدة "مستشار أكاديمية ناصر العسكرية" أن حادث بلجيكا كشف المؤامرة علي مصر والازدواجية في التعامل من جانب الدول الأجنبية.. فوجدنا أن حادث تفجيرات بروكسل يمر مرور الكرام ولا أحد تحدث عن نزول الجيش الشوارع والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الإرهاب خاصة بعد تصريح رئيس وزراء بلجيكا "لا أحد يحدثني عن الدستور". وفي المقابل عندما حدثت واقعة الطائرة الروسية وجدنا العالم كله يتحدث عما يحدث في مصر. ومن هنا يأتي الكيل بمكيالين.. مؤكداً أن الرئيس عبدالفتاح السيسي شدد علي ضرورة وجود تكاتف فعلي وليس تمثيلية لمواجهة الإرهاب بجميع المحافل الدولية التي تحدث بها. أضاف أن مصر هي الدولة الوحيدة التي أنجزت ومازالت تنجز في هذا الملف الذي تدعمه دول إقليمية تريد أن تنفذ أجندات في دول كبري بالمنطقة علي حساب الدول المصرية مستخدمة آلية الإرهاب.. مشيراً إلي أن ما يحدث بالدول الأجنبية يؤكد رؤية مصر الثاقبة في مواجهة الإرهاب وأن كل من يمول الإرهاب سوف ينكوي بنيرانه وقد تكون هذه الانفجارات في بلجيكا علي بعد خطوات من البرلمان الأوروبي الذي ندد بواقعة مقتل الشاب الإيطالي ريجيني. ولذلك نعتبر نزول القوات المسلحة البلجيكية في الشوارع رد اعتبار للقوات المسلحة المصرية التي تحافظ دائماً علي الأمن القومي. أوضح أنه باتت الحاجة مُلحة بالفعل أن يتكاتف العالم ويوضح مفهوم محدد للإرهاب ويتعامل معه بكل قوة وأن يحاسب كل من يدعم الإرهاب ويسانده ويروج لأي عمل من شأنه تهديد السلم والأمن لأي دولة من الدول. أما بخصوص تأمين مصادر الدخل القومي المصري فلا مانع من تولي شركة أجنبية مهام تأمين المطارات المصرية تحت إشراف مصري خاصة أن السياحة أحد روافد الدخل القومي. قال اللواء حسام سويلم "خبير عسكري" إن تفجيرات بلجيكا كانت متوقعة بعد إلقاء القبض علي الإرهابي صلاح عبدالسلام واعترافه علي معاونيه.. ولكن الأجهزة الأمنية البلجيكية تعاملت باستهتار مع الموقف فحدث ما حدث هناك. أضاف أن المهم تعامل الدول الأجنبية مع الحادث مختلف تماماً مع أي شيء يحدث في مصر.. فنجد رئيس وزراء بلجيكا يصرح "لا أحد يحدثني عن الدستور" والجيش نزل الشوارع واتخذوا العديد من الإجراءات الصارمة والسريعة في مواجهة الإرهاب. لكن أي واقعة تحدث في مصر نجد العالم كله يتحدث عن التعامل بعنف أو خلافه.. مشيراً إلي أن مصر لابد أن تنفذ إجراءات حاسمة لمواجهة الإرهاب بكل قوة وتنفيذ الأحكام وتحويل كل قضايا الإرهاب للمحاكم العسكرية دون الالتفات لأحد مثلما تفعل الدول الأجنبية.