** لا يختلف اثنان علي ان ما تقوم به قواتنا المسلحة الباسلة من دور بارز وهام في بناء هذا الوطن.. فرجال القوات المسلحة سواعدهم تمسك بالسلاح في يد للدفاع عن الوطن وشعبه.. واليد الأخري تبني وتساهم في دفع عملية البناء والتنمية الشاملة بالتعاون والتنسيق مع جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها. وما تقوم به قواتنا المسلحة الباسلة من دور في بناء الوطن كان مثار اعتزاز الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة في كلمته خلال لقائه بقيادات وضباط وجنود المنطقة الشمالية العسكرية يوم الجمعة الماضي.. لقد أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي بالدور الوطني الذي تقوم به القوات المسلحة لحماية الدولة المصرية وحفظ أمنها وسلامتها.. وكذلك الدور الذي تقوم به القوات المسلحة في دفع عملية التنمية الشاملة بالتعاون والتنسيق مع جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها مؤكداً ضرورة بذل المزيد من الجهد والعمل نظرا لما تتطلبه المرحلة الراهنة من ضرورة تكاتف كل أجهزة الدولة ووزاراتها ومؤسساتها بما فيها القوات المسلحة بكل أمانة وشرف ومسئولية لتخفيف آثار الضغوط الاقتصادية علي الشعب.. والمساهمة في عملية التنمية. لقد أشار الرئيس السيسي إلي ان الدولة لن تقوم وتنهض إلا بهذا الأسلوب وتكامل أدوار الجميع.. مطالباً بالمساهمة في تخفيض الأسعار ورفع العبء عن كاهل البسطاء ومحدودي الدخل مع زيادة عدد منافذ توزيع السلع في كل المحافظات من خلال منتجات غذائية ذات جودة عالية وبأسعار مخفضة. ولكل ذي عينين وعقل يري ويشاهد ويعي.. الجهود العظيمة لقواتنا المسلحة في البناء والتنمية وتنفيذ المشروعات القومية العملاقة في مجالات الاسكان والطرق والكباري والمطارات والموانئ وتنمية محور قناة السويس في شرق بورسعيد.. وانجاز قناة السويس الجديدة في أقل من عام.. ومجهوداتها في تقديم المساعدات الانسانية والمادية لمتضرري السيول والأمطار في الإسكندرية والبحيرة مجهودات عظيمة لدعم مقومات التنمية الشاملة وتخفيف العبء عن كاهل المواطنين لا ينكرها إلا جاحد أو موتور. قواتنا المسلحة الباسلة حريصة كل الحرص علي الوفاء بما تعهدت به تجاه شعب مصر العظيم في الدفاع عن أمن الوطن واستقراره وحماية مواطنيه وتواصل أيضاً مسيرة البناء والتعمير في مختلف محافظات الجمهورية وعلي كافة الاتجاهات الاستراتيجية لبناء مصر الجديدة بسواعد الرجال البواسل الأبطال الذين يحفرون الصخر من أجل شق الطرق وممرات التنمية وروافد الخير للشعب المصري والأجيال القادمة. ان عقيدة قواتنا المسلحة الباسلة في تحقيق الأمن والأمان والاستقرار بالداخل وعلي الحدود تتصدر المشهد وكذلك في المنطقة.. فهي تدرك جيداً مخاطر الإرهاب والتطرف علي الشعوب وتسعي جاهدة لاقتلاع جذور الإرهاب والتطرف من كل شبر في ربوع الوطن. مصر بالفعل تعيش ميلاداً جديداً لدولة حديثة السيادة فيها للشعب والقوات المسلحة تثبت كل يوم ان ولاءها لمصر وشعبها العظيم.. ومصر ستظل وطناً عزيزاً لكل المصريين تحميها قوات مسلحة وطنية يمتلك رجالها الشجاعة والبسالة والقدرة علي تنفيذ المهام ومواجهة كافة التحديات والمخاطر. قواتنا المسلحة الباسلة تعمل في كل الاتجاهات والمجالات.. يد تحمل السلاح وأخري تبني.. فهو جيش بناء يشارك ويسهم بقوة في التنمية والبناء والمستقبل بالمشروعات الكبري العملاقة وكذلك تنمية وتطوير معداته وتسليحه ومنشآته وتدريب أفراده في اعتماد كبير علي القدرات الخاصة الذاتية حتي في أصعب الظروف التي مرت بها البلاد. قواتنا المسلحة الباسلة هي درع الأمة العربية وسيفها وأحد أهم عوامل استقرارها وأمانها وأمنها في ظل قيادة رشيدة واعية تعي وتدرك جيداً مفهوم الأمن القومي المصري والعربي وتعمل ليل نهار علي الحفاظ عليه.. لذلك كله نطمئن علي مستقبل بلدنا وأولادنا ونتيقن ان قيادتنا السياسية بإذن الله تواصل رحلة الصعود بالدولة إلي القمة.. و"تحيا مصر".