* وصلتني ثلاث رسائل علي البريد الإلكتروني ومن العجيب ان الثلاث رسائل ليست لشخص واحد ولكنها لمشكلة واحدة.. مشكلة يرفضها الدين والمجتمع فاسمحوا لي أن أجمع الثلاث رسائل في رسالة واحدة وليعتبرها كل رجل صرخة في وجه الظلم الإنساني وتجاوز الشرع. كان عمري 18 عاماً حينما تقدم إلي العريس المناسب من وجهة نظر أسرتي.. تزوجت في خلال أشهر وبعد عام رزقني الله بطفل جميل ولكن جمال طفلي لم ينسيني سوء طبع زوجي عصبيته.. شتائمه.. بل ضربه لي في كثير من مشاجرتنا. الغريب أنه بعد أن يضربني يصر علي معاشرتي كأن لم يكن هناك مشكلة قامت بيننا.. تحملت هذا لأجل طفلي ولكن المشكلة تأزمت بوجود طفل آخر وفجأة قررت في شجاعة أن أرفض الاهانة وأرفض معاملتي كبقرة ليس لها حقوق إلا الأكل والشرب فقط.. ولكن زوجي رفض الطلاق وبدأت المعاملة تأخذ شكلا آخر خاصة بعد ان تزوج من أخري ليس لها هدف في الحياة الا المعاشرة الزوجية وبعد زواجه أصبحت أنا مجرد خادمة ليس لي حقوق الا عدة جنيهات يلقيها في وجهي كل أول شهر وحياته كلها مع الأخري. طلبت الطلاق مرة أخري رفض حاولت أن أخلعه رفضت أمي وقالت أين ستعشين وكيف تنفقين علي أولادك سوف يعند.. مر علي حياتي هكذا سبع سنوات منهما خمس سنوات لم يلمسني زوجي فهل هذا حلال عمري الآن 25 عاما ولا أنا زوجة ولا أنا مطلقة. في أثناء هذه الفترة تقرب الي ابن خالة زوجي وكنت أشكو له بلواي مع زوجي وحرماني من حقوقي بالتدريج أحبني وأحبته ثم تطورت العلاقة بيننا وأصبح يزورني وزوجي غائب بالأسابيع وشعرت لأول مرة انني زوجة وانسانة معه كان هو زوجي وحب حياتي.. المشكلة انني سألته أن يساعدني لخلع زوجي ولكنه صدمني قائلا ان الحياة العاطفية يوفرها هو لي والحياة المادية يوفرها زوجي وقال بأننا الكسبانين. أرجوك يا سيدتي قولي لي ماذا أفعل لم أعد احتمل الحياة مع زوجي ولا الاستغناء عن حبي ولكنني أشعر بالقرف من حياتي أشعر انني خائنة لكل من حولي ولكن زوجي السبب حرمني الحنان والحب والمعاملة الحسنة فماذا كنت أفعل ألست انسانا.. أرجوك ساعديني كيف أتخلص مما أنا فيه حالة من القرف الشديد جلعتني أرغب في حرق جسدي أو القاء نفسي في قاع النيل. الموقعون k.s.s ** يقول الله تعالي: "ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما" الآية 31 من سورة النساء. هذا هو قول الله في كتابه الكريم والزنا من الكبائر التي نهي الله عنها عباده من المؤمنين.. ولهذا وجبت عليك التوبة أولا كمدخل لحل مشكلتك ولن يكون لها حل إلا من خلال كتاب الله فقد قال في نفس السورة في الآية 28 "يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا" صدق الله العظيم. يا عزيزتي الله أعلم بضعف خلقه ولهذا جعل لنا التوبة النصوح ليغفر لنا ويتوب علينا.. بعد التوبة والتي تستلزم الابتعاد عن هذا الحبيب الخائن لك ولقريبه ولله قبل كل شئ.. الرجل الذي يبحث عن متعته الجسدية فقط دون التقيد بأي شرع أو دين أو عرف.. الرجل ودعيني اسميه رجلا مؤقتا الذي يحرضك علي الاستمرار في الفواحش فقط ليروي رغبته المحرمة.. هذا الشئ وأعني حبيبك الذي أطلقت عليه رجلا مجازا هو أقرب للحيوان الباحث عن غريزته وأقسم لك وللشاكيات الأخريات بأن هناك من الحيوانات من لا يمارس هذه العلاقة الا تعفف .. المهم ان تطردي هذا الذئب ودعيني المنذر للذنب.. أطرديه من حياتك وأخلصي التوبة لله تعالي.. حتي ينطبق عليك "التائب من الذنب كمن لا ذنب له".. ودعيني أقول لك ما قاله الله تعالي: "ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما. ومن يكسب إثما فإنما يكسبه علي نفسه وكان الله عليما حكيما" صدق الله العظيم الأيتان "110. 111" النساء. هذا الشق فيما يخصك أنت وباقي النسوة اللاتي لهن مثل مشكلتك بقي شئ واحد ألا وهو هذا الزوج الظالم الذي جعلك معلقة وقد نهي الله عن ان يعلق الزوج زوجته ويحرمها من حقوقها خاصة ان لم تكن ناشزا.. لقد عاملك بسوء وتزوج ناسيا أو متجاهلا أنك انسان له حقوق فلم يسرحك لوجه الله وهداك في رزقك معتمدا علي جهل في تفكيرك وتفكير والدتك بأن الرزق بيد الله وليس بيد زوجك ان الله يرزقه برزقكما معا ورزق أولادك.. فلا تخافي.. لقد تسلط عليك الشيطان وأقنعك أيها الرجل أنك مالك لهذه المرأة ونسيت أن الله أمرك إما معاشرة بمعروف أو تسريح باحسان فأين أنت وغيرك من هذا لقد دفعت هذه المرأة للسقوط.. كنت سببا في بحثها عن رجل غيرك في الحرام بينما لو طلقتها ستجد مخرجا شرعيا مع آخر.. اتقوا الله أيها الرجال وعودوا الي شرع الله الذي يوفر علينا الكثير من المشاكل والنساء عليهن الا يخفن شيئا لأن الرزق بيد الله فان لم تجد الزوج الذي يرعي الله فيها فما عليها الا استخدام رخصة الطلاق الذي أحله الله للخلاص من زوج مثل هؤلاء. أما يا عزيزتي تهديدك بالانتحار أنت أو الصديقتان الأخريان فهذا كفر بالله الذي يغفر كل شئ إلا الكفر به والانتحار كفر بالله.