أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي انه لن يكون هناك أي زيادة في أسعار المواد الغذائية علي الرغم من الارتفاع الذي شهده سعر الدولار مؤخراً مشدداً علي ضرورة أن تزيد القوات المسلحة من منافذ توزيع السلع الثابتة والمتحركة لتوفير الزيت والسكر والأرز واللحوم والدواجن والمواد الغذائية الأساسية بأسعار تتناسب مع محدودي الدخل مهما ارتفع سعر الدولار. كما شدد الرئيس السيسي في تصريحات عقب حضوره المناورة التعبوية للقوات البحرية "ذات الصواري" علي ضرورة أن تنتهي القوات المسلحة من بناء 400 ألف وحدة سكنية بحلول ابريل 2017 بعد انتهاء كل الاجراءات لتسليم الأراضي المخصصة لها في ابريل .2016 أكد الرئيس اهتمام الدولة بحل مشكلة المناطق العشوائية لاسيما المناطق الخمس أو الست الأكثر خطورة علي ساكنيها. وقال انه سيتم توفير كل الخدمات والمرافق لسكانها وأوضح الرئيس السيسي ان مناورة "ذات الصواري" تعكس جانباً من جهد كبير تبذله القوات المسلحة والقوات البحرية للحفاظ علي الكفاءة القتالية للجنود ورفع قدراتهم في مجال الاستعداد القتالي. قال ان هذه المناورة التعبوية تهدف في نفس الوقت إلي إظهار جاهزية القوات المسلحة في المرحلة الحالية الحافلة بالتحديات الجسام. أضاف ان كثيراً من الناس لا يعرفون قوة وقدرات الجيش المصري ولذلك فنحن بحاجة إلي أن نطلعهم من خلال هذه المناورات علي ما يتمتع به الجيش المصري من قوة. وأشار الرئيس إلي أن هذه المناورة تبعث برسالة مفادها ان الدولة المصرية قوية بلا عدوان علي أحد وقادرة علي الحفاظ علي أراضيها وعلي سلامة شعبها ومصالحها بالروح والقدرة القتالية العالية. موضحا ان هذه المناورة تحمل رسالة ذات شقين الأول موجه إلي أنفسنا بأننا قادرون علي الحفاظ علي بلادنا والثاني موجه للآخرين بأننا سنحافظ علي بلدنا وقادرون علي حمايته بشكل جيد. ووجه الرئيس كلامه إلي قادة القوات المسلحة مطالباً إياهم بمواصلة العمل وبذل مزيد من الجهد تجاه القطاع المدني وقال: نحن نعلم حجم التحديات وصعوبة وطول المشوار لكي نخفف معاناة الشعب الذي عاني الكثير ولم يعد يتحمل مزيداً من الأعباء. أضاف ان القوات المسلحة مسئولة أمام الله وأمامي وأمام المصريين عن دعم الدولة المصرية واصفا القوات المسلحة بأنها دعم وسند الدولة علي جميع الجبهات وستظل كذلك طوال فترة مسئوليته عن الدولة المصرية. مشيراً إلي أنه علي الرغم من ان القوات المسلحة تحارب الارهاب وتؤمن الحدود وتتمتع بالمهنية في القتال إلا انها في نفس الوقت تقوم بدور كبير ومهم في مسيرة التنمية مؤكداً ان جميع قادتها متفقون علي ذلك.. وتابع الرئيس السيسي قائلاً: ان كل قائد ومدير إدارة مسئول أمام الله وأمامي عن تخفيف معاناة المواطنين. وواصل الرئيس حديثه لقادة القوات المسلحة قائلاً: هذه ليست أوامر ولكن هذه دولة تقوم ولابد من العمل بإخلاص وأمانة وشرف للارتقاء ببلدنا ويجب "أن نخلي بالنا من مصر" وأشار الرئيس السيسي إلي أن الأشهر المقبلة ستشهد مزيداً من التدريبات المشتركة بين مختلف أفرع القوات المسلحة. كان الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة قد شهد أمس المناورة البحرية بالذخيرة الحية "ذات الصواري" التي نفذتها عشرات القطع البحرية من مختلف الطرازات وباشتراك عناصر الوحدات الخاصة البحرية والهليكوبتر وطائرات اكتشاف ومكافحة الغواصات. تضمنت العديد من الأنشطة والبيانات العملية للتدريب علي مهام العمليات والتي من بينها تأمين نطاق القوات البحرية وخطوط المواصلات وحركة النقل البحري وتأمين الوحدات البحرية ضد مخاطر الألغام وتنفيذ جميع الدفاعات بالبحر ضد الأهداف المعادية بالصواريخ السطح سطح والسطح جو والمدفعيات والطوربيدات وقذائف الأعماق. بدأت المراسم بوصول القائد الأعلي للقوات المسلحة إلي قيادة القوات البحرية حيث كان في استقباله الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة والفريق أسامة ربيع قائد القوات البحرية. قام الرئيس السيسي برفع علم مصر علي متن الفرقاطة فريم "تحيا مصر" واستمع إلي عرض تضمن الفكرة التكتيكية للمناورة التي تقدم صورة واقعية لما تقوم به القوات البحرية من أنشطة تدريبية ومهام قتالية لحماية السواحل المصرية بالبحرين المتوسط والأحمر والمجري الملاحي لقناة السويس. كما تفقد غرفة عمليات الفرقاطة "تحيا مصر" والتي تتميز بتقنيات عالية وقدرات قتالية فائقة تمكنها من تنفيذ جميع المهام التي تسند إليها تحت مختلف الظروف البحرية. وألقي الفريق أسامة منير ربيع قائد القوات البحرية كلمة أكد حرص القيادة العامة للقوات المسلحة علي تطوير وتحديث القدرات القتالية للقوات البحرية وفقاً لأحدث المنظومات العالمية. مؤكداً ان رجال القوات البحرية بما يملكون من تدريب راق ووحدات وأسلحة بحرية تواكب أحدث القطع البحرية بالعالم يمارسون مهامهم بكل قوة وحزم لحماية سواحل مصر ومياهها الاقليمية ضد أي أعمال عدائية خارجية أو داخلية. أشار إلي أهمية المناورة في التأكد من قدرة جميع العناصر المقاتلة والتخصصية داخل القوات البحرية علي مواكبة التطور المتسارع في نظم وأساليب القتال البحري بما يتناسب مع طبيعة العدائيات والتهديدات البحرية المحتملة. تأمين المسطح المائي بدأت البيانات والأنشطة التخصصية للمناورة "ذات الصواري" بعرض إجراءات الدفاع والحراسة للمسطح المائي لميناء الإسكندرية. شاهد الرئيس السيسي من علي متن الفرقاطة "تحيا مصر" اجراءات تأمين الميناء والممرات الملاحية والسفن المتحركة عبر الميناء من تهديدات المتسللين ومخاطر العائمات المعادية من خلال عمل الدوريات المتحركة ونقاط المراقبة الساحلية ولنشات المرور لتأمين المسطح المائي للميناء وإلقاء العبوات المتفجرة المضادة للضفادع البشرية المعادية. كذلك إجراءات السفينة للدفاع ضد العائمات السريعة المشتبه بها التي تقترب من السفينة والتعامل معها وفقاً لقواعد الاشتباك باستخدام الأسلحة الخفيفة لعدم الامتثال للإنذار الموجه لها. ودفع لنشات المرور السريعة لمطاردة العائمات المشبوهة واقتيادها إلي أقرب ميناء لاتخاذ الاجراءات القانونية حيالها. تضمنت المناورة قيام مجموعة من الوحدات البحرية وصائدات الألغام بتأمين الممرات البحرية والبواغيز وطرق الاقتراب من مخاطر الألغام البحرية والتأكد من خلو الممر الملاحي من الألغام. حيث قامت احدي السفن صائدة الألغام باكتشاف وتمييز عدد من الألغام والتعامل معها بإبطال مفعولها أو تدميرها. وتأكيداً لسيطرة القوات البحرية علي المياه الاقليمية والاشتراك مع الأجهزة المعنية في الحفاظ علي الأمن القومي المصري. وردت معلومات تفيد بالاشتباه في احدي السفن وعلي متنها أسلحة وبضائع غير قانونية علي الفور من القيادة العامة باعتراض السفينة المشتبه بها وتفتيشها. وقامت الفرقاطة "تحيا مصر" بالتوجه لموقع السفينة المشبوهة واعتراضها وانزال جماعات الصاعقة البحرية لتنفيذ الاقتحام السطحي للسفينة باستخدام اللنشات السريعة وتنفيذ اجراءات حق الزيارة والتفتيش حيث افاد قائد قوة الاقتحام انها تقوم بأعمال تخالف قوانين الدولة وتم السيطرة علي الطاقم وحجزهم بمقدم السفينة واقتيادها الميناء لاتخاذ الاجراءات القانونية حيالها. مكافحة غواصة معادية وفي واحدة من أعقد المهام التي تكلف بها القوات البحرية حيث قام تشكيل من المدمرات والقناصات بالبحث عن تدمير الغواصات المعادية. وذلك لسرية عمل الغواصات تحت سطح الماء وصعوبة اكتشافها وتعتمد عملية الكشف علي الأحوال الجومائية والهيدروليجية لمنطقة البحث عن الغواصات مما يتطلب تزويد الوحدات البحرية بأجهزة سونار متطورة وذات إمكانيات فنية وتقنية عالية. حيث أقلعت طائرة هليكوبتر من سطح إحدي الفرقاطات لتأكيد موقع الغواصة المكتشفة باستخدام السونار واطلاق طوربيد من الطائرة علي الصدي المكتشف وقامت إحدي المدمرات بإطلاق طوربيد صاروخي علي الغواصة المعادية وتأمين موقع الغواصة المعادية بإطلاق مجموعة من قذائف الأعماق الصاروخية من وحدات قنص الغواصات للتأكد من تدميرها. وفي توقيت متزامن تنسيق يعكس التعاون الكامل بين الأفرع الرئيسية لتنفيذ مهمة قتالية في العمق تم انزال المجموعات القتالية من الضفادع البشرية ومعهم معداتهم جوا باستخدام إحدي الطائرات الهليكوبتر وبحرا بواسطة غواصة في وضع الشنور "الطفو" لتوجيه ضربات مؤثرة وفعالة ضد الوحدات البحرية المعادية فوق وتحت السطح. وفي منظومة متكاملة تعكس مستوي الكفاءة القتالية العالية قامت مجموعة من لنشات الصواريخ من طراز سليمان عزت والتي انضمت للخدمة حديثاً ضمن اسطول القوات البحرية بتنفيذ رمايات سطح سطح بالذخيرة الحية وبالأعيرة المختلفة. أظهرت مدي الدقة في إصابة الأهداف والتعامل معها وتنفيذ المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين بكفاءة عالية. كما قامت الوحدات البحرية بالتصدي لهجوم جوي معاد وذلك باستخدام وسائل وأسلحة الدفاع الجوي الذاتية الموجودة بالسفن والصواريخ سطح/جو قريبة المدي والمدفعية المضادة للطائرات. وفي نهاية المناورة قامت الوحدات البحرية المشاركة بالمرور مصطفة بسرعات محددة وخط سير ثابت أمام الفرقاطة "تحيا مصر" لتقديم التحية للقائد الأعلي للقوات المسلحة باستخدام المشاعل الضوئية والأعلام والصفارات البحرية. قام الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلي للقوات المسلحة بترقية اللواء بحري أ.ح أسامة منير ربيع قائد القوات البحرية إلي رتبة الفويق. حضر المناورة قادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من طلبة الجامعات المصرية.