الشيخ أحمد عبدالسلام المحلاوي إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية أحد أشهر مساجد مصر.. من أبناء البرلس وكان معتقلا في عهد الرئيس الراحل أنور السادات عندما كان يقول رأيه في القضايا الدينية والسياسية وقتها وهو ما لم يعجب الرئيس وقتها.. في قضايا العيب والمرأة والصلح مع إسرائيل.. فحوله السادات إلي المدعي العام الاشتراكي ثم أحاله إلي نيابة أمن الدولة وإيداعه بسجن طرة رغم أن جهات التحقيق السابقة أفرجت عنه لأنه كان يقول رأيه كمواطن إلا أن السادات تحفظ عليه عام 1981 عندما خطب الشيخ المحلاوي في هذا العام خطبته الشهيرة التي انتقد فيها السادات. خرج الشيخ المحلاوي من المعتقل عام 82 وعاد إلي عمله كخطيب بمسجد القائد إبراهيم بعد أن أنصفه القضاء. "المساء" تنفرد بأهم حديث لفضيلة الشيخ المحلاوي عن كل القضايا التي تهم مصر حاليا وعن الانتخابات وفي التيارات الدينية والحركات الفكرية في مصر والتفاصيل الكاملة في جمعة لم الشمل. الماضية وتفاصيل الخلاف التي حدث فيها بين الدينيين والليبراليين والعلمانيين ورأيه حول الاعتصام ورأيه عن المرشحين للرئاسة وغيرها من القضايا المختلفة!! * سألناه عن إصرار البعض بتعطيل العمل واستمرار الاعتصامات؟ ** قال إن بطء التحقيقات مع رموز الفساد السياسيين الذين أفسدوا الحياة السياسية في مصر هو السبب الرئيسي وراء غضب الشارع المصري وتعطيل العمل والمظاهرات لذا لابد من إنهاء كل محاكمات الفاسدين بدءا من مبارك حتي أصغر فاسد في عهده.. وكل الذين يثبت تورطهم وعدم توليهم أي مناصب قيادية وعزلهم عن الحياة السياسية نهائيا حتي لا يتسربوا إلي أجهزة الحكم مرة أخري. * لكن ما هو مطلوب الآن من المصريين؟ ** المطلوب من الشعب المصري ضرورة مضاعفة العمل والإنتاج وإعطاء الفرصة كاملة للحكومة الانتقالية الحالية كي تنفذ الطلبات التي يطلبها الثوار. * وماذا عن الانتخابات القادمة؟ ** الانتخابات ومجلس الشوري.. أري أنه لا جدوي لمجلس الشوري تخفيفا من أعباء الدولة وهو مجلس ثبت عدم لزومه.. فضلا عن إهدار لأموال الدولة أما عن مجلس الشعب فيري إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم أنه لابد أن تكون الانتخابات جميعا بالقائمة حتي لا يتسرب أحد من الفاسدين. ويري ضرورة إلغاء نسبة ال 50% من العمال والفلاحين وكوتة المرأة وألا يكون لرئيس الدولة الحق في تعيين أي نائب في مجلس الشعب حتي يكون المجلس كله معبرا عن إرادة الشعب وليس عن إرادة رئيس الدولة. * ما رأيك في المعركة الدائرة حول الدستور؟! ** الدستور لابد أن يختاره الشعب لأن الدستور ليس فوق الشعب لذا لابد أن يشارك كل أفراد الشعب في صياغة الدستور ممثلين في النواب الذين يختارونهم في انتخابات نزيهة بحراسة القضاء وهؤلاء النواب تختارون من بينهم اللجنة التي تضع الدستور ثم يطرح علي الشعب للاستفتاء عليه.. ويأتي بعد ذلك انتخاب رئيس الجمهورية. * هل هناك خلافات بين الجماعات الإسلامية؟ ** الإخوان والسلفيون وجماعة أنصار السنة والجمعية الشرعية والجماعة الإسلامية ليس بينها أية خلافات جوهرية وكلهم يقرأون كتابا واحدا أما الخلاف بينهم فهو اجتهادات! وعما حدث في الجمعة الماضية "لم الشمل" فيوضح الشيخ المحلاوي أن الإخوان والسلفيين والجماعة وكل الإسلاميين كلهم علي قلب رجل واحد والخلاف الذي حدث بينهم وبين العلمانيين والليبراليين فقد كان بسبب أن الإسلاميين طالبوا بدولة إسلامية. * إلي أين تتجه ثورة 25 يناير؟ ** الثورة كان لابد منها حيث طهرت البلاد من الفساد والفاسدين والأحزاب لعبوا علي وتر الثورة فهم جاءوا بعدها وكانت شعبية والثورة إسلامية. أما عن الحركات والتيارات والأحزاب فهم يريدون أن يركبوا الثورة ويجعلونها لحسابهم ومصر كل ما يحيق بها من تخريب متمثل في إسرائيل وأمريكا وفلول الحزب الوطني المنحل فإن الثورة ستنجح وستكون مصر بخير. * ما رأيك في قوانين المرأة؟ ** قوانين المرأة الموجودة حاليا بها ثغرات كبيرة وتحكمها أهواء شخصية وللأسف قامت بها سوزان مبارك بمفردها.. ولا يعرف أحد أن المرأة في الإسلام أخذت حقوقا لم تحصل عليها المرأة الأجنبية حتي اليوم. * ويري الشيخ المحلاوي أن المرأة تنتسب لزوجها اسما فهو الخطأ بعينه ولابد أن تسمي باسم أبيها مشيرا إلي أن زوجة النبي كانت تسمي عائشة بنت أبي بكر ولكن كون سوزان تسمي بلقب مبارك فهذا أحط من كرامة المرأة لأنها نسيت من نسبها. ويطالب الشيخ المحلاوي بأن تكون القوانين راجعة للشريعة الإسلامية وأن بعض القوانين الحالية تخالف الشريعة الإسلامية مثل قضايا البنوك الربوية وإباحة البارات وغيرها. أما عن دور المساجد بالبلاد فأكد أنها منبر للعلم والندوات والتوعية مشيرا إلي أن مسجد القائد إبراهيم له ثقله كميدان التحرير. ويطالب الإخوان والسلفيين أن يتعاونوا علي أنهم جميعا أعضاء في مصر وفي الجسد الإسلامي وأن يتركوا الخلافات ولابد أن يشاركوا في الحكم السياسي لأنهم مصريون.