كافة المؤشرات تتجه نحو التصعيد العسكري في سوريا خلال الفترة القادمة. علي عكس الاتفاق الذي توصلت إليه القوي الكبري في ميونخ بألمانيا. علي وقف الأعمال القتالية في دمشق في غضون أسبوع. وفي حين رجحت روسيا فشل خطة لوقف إطلاق النار في سوريا. استعادت القوات السورية مدعومة بغارات جوية روسية مناطق خاصعة للمعارضة قرب حلب وبدأت تتطلع للتقدم نحو محافظة الرقة معقل تنظيم داعش. وقد أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن اعتقاده بأن الوصول إلي وقف للأعمال العدائية في سوريا خلال أسبوع صعب. وأن فرص حدوث ذلك أقل من 50%. مشيرًا إلي أن روسيا لا تزال متشككة في نوايا الولاياتالمتحدة. وردا علي هذا. قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن تعليقات نظيره الروسي تعكس أن فرص التوصل إلي حل تبدو صعبة. أو قريبة من الصفر. مضيفا أن فرصة التوصل إلي هدنة في سوريا تعتمد علي ما ترغب به روسيا. بدوره. أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الشعب السوري هو الذي يقرر مستقبل بشار الأسد. هذا وقد ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. أن قوات النظام السوري تستعد للتقدم صوب مدينة الرقة معقل تنظيم داعش الإرهابي وسط سوريا. بالتزامن مع قصف الطائرات الروسية بلدات واقعة تحت سيطرة المعارضة شمالي مدينة حلب شمال غربي سوريا. من جهته. أعلن وزير الخارجية التركي. مولود جاويش أوغلو. أن أنقرة والرياض قد تطلقان عملية برية في سوريا. مشيرا إلي أن السعودية أرسلت طائرات عسكرية إلي قاعدة إنجرليك التركية القريبة من الحدود السورية. لتكثيف الحملة الجوية ضد تنظيم داعش. أكد وزير الخارجية التركي أن أنقرة والرياض تبحثان إطلاق العملية البرية في سوريا. تزامنا مع إرسال السعودية طائراتها الحربية ومستشاريها إلي القاعدة التركية لتكثيف الحملة الجوية ضد داعش. علماً أن السعودية لم ترسل جنودها بعد. جاء ذلك في حين أعلن مصدر كردي أن الجيش التركي قصف أهدافا كردية شمال غرب سوريا.. ونقلت قناة "روسيا اليوم" الناطقة باللغة الانجلزية عن المصدر قوله إن القصف استهدف مدينة إعزاز السورية.