لم تخل السينما أو الدراما المصرية من وجود عشرات الأعمال التي خلدت العديد من قصص الحب ورغم ما تميزت به قصص ثنائيات الحب المختلفة من نهايات غير متوقعة كالفراق أو الموت وما تخللته من صراعات وأحداث حزينة إلا أن هذه القصص باتت علامات يتذكرها عشاق الرومانسية في مصر والوطن العربي بعد أن فشلت السينما الحديثة باعتمادها علي المخدرات والعنف والجنس في تقديم قصص رومانسية. في عيد الحب "المساء الأسبوعية" ترصد أبرز قصص الرومانسية في السينما والدراما. شكلت الثنائيات السينمائية مادة خصبة لأفلام الحب وكان أبرزها سلسلة الأفلام التي قدمتها سيدة الشاشة الراحلة فاتن حمامة مع النجم العالمي الراحل عمر الشريف ومنها فيلم "صراع في الوادي" حيث تنشأ بينهما قصة حب قوية من خلال بنت الباشا آمال والشاب الفقير أحمد اللذين يقرران أن يتحديا الظروف بعد رفض والدها الباشا زواجهما. كما يعتبر فيلم "نهر الحب" الذي أنتج 1960 من أقوي الأفلام الرومانسية التي مازالت خالدة في أذهان الجميع من خلال قصة الحب الشديدة بين فاتن حمامة وعمر الشريف رغم الظروف التي واجهتها مع زوجها الباشا. ويعد هذا العمل آخر الأعمال التي جمعت بينهما. أما فيلم "بين الأطلال" قصة الأديب يوسف السباعي وإخراج عز الدين ذو الفقار قدمت فيه فاتن حمامة مع عماد حمدي وصلاح ذوالفقار قصة الحب الخيالية والمليئة بالمفاجآت بين العشاق وتم فيه تقديم فكرة الحب القائم علي العشق غير المربوط بغرض. بينما شهد فيلم "أيامنا الحلوة" نهاية مأساوية بعد اعترافها للثلاثي عبدالحليم حافظ وأحمد رمزي وعمر الشريف الذين كانوا يحبونها لتكشف لهم وتفاجئ الجميع عن حبها لعمر ولكن الموت في النهاية يخطفها منهم جميعاً. سلسلة أفلام العندليب عبدالحليم حافظ أيضاً كانت معبرة بشكل كبير عن الرومانسية من خلال دراما غنائية تأثر بها كثير من الأجيال حتي الآن منها "الخطايا" مع نادية لطفي و"يوم من عمري" مع زبيدة ثروت و"حكاية حب" مع مريم فخر الدين و"الوسادة الخالية" مع لبني عبدالعزيز و"شارع الحب" مع صباح "معبودة الجماهير" مع الفنانة شادية. كما شكلت أفلام الثنائي أنور وجدي وليلي مراد "قلبي دليلي" و"غزل البنات" و"بنت الأكابر" و"حبيب الروح" و"ليلي بنت الفقراء" و"عنبر" وغيرها دراما الرومانسية بشكل كومدي طريف أحبته الجماهير وتقبلته بشكل كبير. كانت الفنانة القديرة شادية تشكل لفترة طويلة ثنائياً رومانسياً في أفلامها مع النجمين عماد حمدي وكمال الشناوي مثل "الروح والجسد" و"ساعة لقلبك" و"ظلموني الناس" و"أشكي لمين" و"أقوي من الحب" و"إرحم حبي" وكذلك مع الفنان صلاح ذوالفقار الذي أبدعت أمامه في رائعتها "أغلي من حياتي". يعتبر فيلم "رد قلبي" من الأفلام المهمة في السينما المصرية القائم علي قصة حب نشأت منذ الصغر بين بنت الباشا "إنجي" مريم فخر الدين و"ابن الجنايني" علي شكري سرحان فقد ظهر به الطابع الرومانسي الهادئ والسامي والذي لا يقف عند حدود معينة أو فوارق طبقية بين الغني والفقير وكان حبهما أشبه بالتحدي في وجه والدها الباشا وأخيها القاسي. أما فيلم "حسن ونعيمة" الذي شهد مولد الانطلاق الفني للفنانة سعاد حسني كان له طابع رومانسي خاص حول فتاة تصل لدرجة من العشق كلما اشتد الصعاب علي حبيبها حسن الذي كان يعمل مغني ورفض والدها زواجهما.