هل من الممكن أن يكون عام 2016 هو عام الانفراجة علي الطيران المدني وتبدأ الانطلاقة في كافة أنشطته التي توجعت في السنوات الماضية وكانت علي مشارف الانهيار؟! العام الحالي كانت باكورة انجازاته توقيع عقد مشروع تطوير أنظمة الملاحة الجوية بين الشركة المصرية للملاحة الجوية وشركتين روسيتين بتكلفة 300 مليون دولار وهو مشروع ضخم تأخر كثيراً وحان وقت تنفيذه وسوف يحقق الحماية والأمان للأجواء المصرية وخاصة ونحن نواجه إرهاباً لا دين له ولا وطن ولا حدود ولا إنسانية. تم وضع المشروع في حيز التنفيذ وهذه خطوة هامة علي طريق تطوير أنظمة الملاحة الجوية.. واليوم تقام احتفالية بمناسبة افتتاح الممر 05L الذي تم تطويره وتأهيله وأصبح جاهزاً لاستقبال الطائرات بمختلف طرازاتها ثم تبدأ مرحلة تطوير الممر الأوسط ونتمني ألا يشهد الممر "السنتر" تأخيراً في التنفيذ كما شهده الممر الذي نحتفل بافتتاحه اليوم. وفي الأسبوع الأول من شهر ابريل القادم سيتم افتتاح تجريبي للمبني الجديد "2" بمطار القاهرة بحضور إدارةألمانية ميونخ للمطارات حسب أوامر البنك الدولي الجهة المانحة للقرض. وهنا لابد من وقفة هل الإدارة الأجنبية قادرة علي تحقيق نجاحات؟! الدلائل والشواهد تؤكد أن الخبرات التي يتحصنون بها تؤهلهم لتحقيق ما يعجز علي تحقيقه الآخرون ولننظر حولنا في دول الجوار لنحكم علي الخبرات الأجنبية في المطارات وشركات الطيران من خلال الأرقام التي لا تقبل التشكيك فيها.. من هنا كان قرار البنك الدولي بشأن إدارة المبني الجديد الذي فرض الخواجة أبو برنيطة علي وزارة الطيران ليضمن استعادة أمواله وهذا حق أصيل له.. ثم تتوالي المشروعات في مطار شرم الشيخ نحن علي أعتاب البدء في مراحل تنفيذ مبني الركاب "3" الجديد بطاقة استيعابية 10ملايين راكب سنوياً وإن كان هذا المشروع صعب تنفيذه حسب المخطط له لأنه محاطاً بجبل لا يتوفر له الحماية الكاملة ولذلك لابد من تغيير الموقع المخطط له لتوفير عنصر الأمان. ثم المبني الجديد في مطار برج العرب وافتتاح مطار النزهة ومشروعات أخري لا تتوقف سواء في المطارات أو مصر للطيران الشركة الوطنية التي تسير علي خطي ثابتة رغم ما يحيط بها من مؤآمرات مكشوفة لكنها كعادتها ثابتة الخطي تنظر للمستقبل ولا تنسي تاريخها المشرف فالعام الحالي سيكون شاهداً علي انطلاقة الشركة الوطنية في عهد شريف فتحي رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران. علي الجانب الآخر الصورة ضبابية تماماً نتيجة قرارات ساذجة من قبل بعض المسئولين في مختلف أنشطة الطيران المدني لا ترتقي لمكانة المسئولية التي تستوجب منهم مراعاة ضمائرهم في قراراتهم. نحن نري امبراطورية المستشارين في مواقع كثيرة كل واحد منهم يتقاضي آلاف الجنيهات شهرياً ولا يقدم شيئاً نافعاً هذا لا ينطبق علي الجميع فمنهم لديه خبرة ويفيد في مكانه والبعض الآخر إما محسوبية أو وساطة والمسئول يحدد له مكافأة وصلت 10 آلاف جنيه شهرياً ولا يقدم شيئاً ألا يعد هذا إهداراً للمال العام أفيدونا يا أولي الألباب؟! البعض الآخر من المسئولين يديرون المواقع التي يشغلونها بشكل عشوائي ويحيطون أنفسهم بكدابين الزفة وهواة التغلغل في أحضان المسئولين ليحصنوا أنفسهم من المساءلة ويتطلعون للحصول علي منافع إما أدبية أو مالية فما أروع وأجمل المسئول الذي يغض الطرف عن "المطبلاتية" الذين يهرعون لفتح سياراتهم وهذه الصورة نراها مع جميع من تبوأ منصب رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوي!! علي أي حال الفترة الحالية تستوجب الترشيد وهذا لا يتفهمه بعض المسئولين في الطيران فتعيين المستشارين عيني عينك.. والعقود زادت عن حدها.. والوساطة والمحسوبية تلتقط المعاشات من منازلهم لتستعين بهم من جديد وكأن الشركات فقدت الكفاءات وهذا مؤشر خطير لا يحمد عقباه في المستقبل.. وترقيات بمستندات مزورة ولا أحد يحرك ساكناً وترقيات لأفراد بعينها!! يا سادة لا تهدموا هذا البنيان بأياديكم ولا تجعلوا قراراتكم كالسوس الذي ينخر في أعمدة البنيان حتي أوشك علي السقوط.. أفيقوا من سباتكم العميق وأدركوا قيمة هذا المرفق الحيوي وأهميته ولا تعبثوا بأياديكم المرتعشة فيه. النافذة الجديدة : هل حقاً ما يتردد أن رجل الأعمال الفلسطيني الأصل قد حصل علي موافقة الميناء في أحقيته لتسويق الخدمة المميزة بمطار القاهرة الدولي؟!