ما حدث في الزمالك بعد القمة 111 أمام الأهلي كان أكثر من خسارة الثلاث نقاط التي يمكن تعويضها خلال النصف الثاني من الموسم الكروي.. فكانت الهزيمة أشبه بزلزال. هز بعنف كل الكيان الأبيض بداية من الاطاحة بالجهاز الفني الطموح بقيادة ميدو والذي جاء علي جثة جهاز أجنبي سابق وصولاً الي معنويات اللاعبين التي حدث فيها شرخ عميق يصعب التئامه بسهولة وربما بطول الوقت والزمالك في هذه الحالة الخطيرة التي لابد انها ستفقده توازنه في سباق الدفاع عن انجازاته في الموسم الماضي.. والسبب في هذه الحالة الادارة التي خانها التوفيق من قبل القمة ومن بعدها.. فالخسارة أمام الاسماعيلي بهدف يتيم فتحت الطريق أمام الأهلي لركوب المباراة والفوز السهل علي الزمالك.. والأزمة المفتعلة حول ملعب المباراة لم يكن لها ما يبررها لانها تسببت في ارباك البرنامج التدريبي للفريق الذي لم يأخذ فرصته للتدريب في الاسكندرية.. فالجهاز الفني بقيادة ميدو وحازم كان علي علم بالاقالة بدليل دخول اسماعيل يوسف في الجهاز وهو الذي سبق اقالته ثم عودته.. والخروج والعودة بقرار من رئيس النادي.. كما علم اللاعبون في الفريق ان رئيس النادي وضع علامات حمراء علي بعضهم.. فأصبح كل شيء في الفريق وحوله علي صفيح ساخن وملتهب وفي كل هذه الأجواء يصعب الدخول في مواجهة مع فريق قوي مثل الأهلي.. لذلك وقعت الواقعة. وخسر الزمالك لأنه لم يكن له حول ولا قوة معنوياً وفنياً.. فاللاعبون والجهاز الفني كانوا مثل الذي يساق الي غرفة الاعدام.. فالحكم جاهز والعقاب مؤكد. فريق الزمالك في حاجة الي إعادة اتزان وتخفيف الضغط النفسي ورفع معدل الثقة من مجلس الادارة ورئيس النادي في اللاعبين والجهاز الفني. أياً كان بعد ان ضرب الزمالك الرقم القياسي في تغيير الأجهزة الفنية بين الكبار.. كما غير كثيراً في سياساته التي كان عليها الموسم الماضي فاستحق ان يكون بطلاً للدوري وكأس مصر. بنفس النخبة من اللاعبين.. فاستقرار الجهاز الفني يمثل العامل الأهم في تحقيق الأهداف المنشودة خاصة عندما يصنف الفريق بطلاً.. ولاعبو الزمالك أنفسهم يدركون هذه الحقيقة وليس خافياً أن أغلبهم يتمنون عودة فيريرا لتولي الادارة الفنية للفريق مما يعني أنهم يفهمون هذا الرجل كما انه يفهمهم. وانه الذي حقق معهم الدوري والكأس وان كان خسر السوبر أمام الأهلي فقد خسره أمام بطل آخر.. وخلاصة الكلام ان المطلوب في فريق الزمالك هو الشعور بالأمن والأمان وتحقيق الاستقرار مع جهاز فني قوي يأخذ الثقة حتي يستطيع ان ينقلها للاعبين لأن فاقد الشيء لا يعطيه وهذا هو ما كان عليه حال ميدو وحازم إمام لأنهما كانا يعرفان ان أيامهما في الزمالك معدودة. مثلما كانت مع من سبقهم محلي أو أجنبي.