اختتم معرض القاهرة الدولي للكتاب فعاليات الدورة 47 بتكريم أفضل الأعمال الفائزة في مسابقة عام 2015 وقام وزير الثقافة الكاتب الصحفي حلمي النمنم ود.هيثم الحاج علي رئيس هيئة الكتاب بتوزيع الجوائز علي الفائزين.. حيث فاز الزميل يسري حسان نائب رئيس تحرير "المساء" عن جائزة شعر العامية عن ديوانه "عن نفسي" ود.علي السلمي عن كتابه "إعادة بناء الوطن في العلوم الاجتماعية" وفي مجال القصة القصيرة فاز الكاتب أسامة ريان عن مجموعته "ذلك المكان الآخر" وأفضل رواية للكاتبة مي خالد عن روايتها "جيمانيزيوم" والشاعر سمير درويش أفضل ديوان فصحي عن ديوانه "أبيض شفاف" والكاتب محمود الطوخي أفضل كتاب مسرحي عن كتابه "ثلاث مسرحيات مصرية" والكاتبة هويدا صالح أفضل كتاب في النقد الأدبي عن كتابها "الهامش الاجتماعي في الأدب".. والكاتبة أميمة عز الدين أفضل كتاب في مجال الطفل عن كتابها "شعر أحمر مجعد" والكاتبة إيمان إبراهيم شوشة أفضل كتاب علمي عن كتابها "الاستخدام الأمثل للمواد الطبيعية في اليابان" وفاز بجائزة أفضل ناشر دار العلوم العربي.. أما في مجال العلوم الرقمية فقد فاز محمد جمال عبدالرحمن بكتابه "الجرائم الإلكترونية في الفقه الإسلامي" وتم حجب الجائزة الخاصة بمجال الفنون. أكد النمنم خلال المؤتمر الصحفي أن دورة هذا العام متميزة حيث شهدت لأول مرة مشاركة أفريقية لثماني دول من أفريقيا بالإضافة إلي أمريكا اللاتينية ووجه الشكر لدولة البحرين ضيف شرف معرض هذا العام مضيفاً أن المغرب سوف تكون ضيف شرف العام المقبل. قال د.هيثم الحاج علي: إن معرض الكتاب المصري يعد ثاني أقدم وأعرق معارض الكتاب بالعالم. مشيراً إلي أن عدد زوار المعرض هذا العام بلغ نحو 3 ملايين زائر. وتم بيع 183 ألف نسخة. مشيراً إلي أن هذه الأرقام المفرحة تعد مؤشراً علي سعادة المصريين بالمعرض وحرصهم علي تثقيف أنفسهم. أضاف أنه تم فتح باب التطوع لتنظيم المعرض فشاركت مجموعة من الشباب والفتيات. وأطلقوا علي أنفسهم اسم "أصدقاء معرض الكتاب" وقدموا المساعدات للزوار وقاموا بالرد علي استفساراتهم. شهد المعرض إقبالاً جماهيرياً متوسطاً. وكان سور الأزبكية الأكثر جذباً للزوار وتعالت أصوات الباعة يتنافسون بعروض رائعة لجذب الجمهور حتي أن سعر الكتاب بلغ جنيهاً واحداً. والرواية خمسة جنيهات. والخمس روايات بعشرين جنيهاً. أكد مديرو المكتبات والأجنحة أن هذا المعرض هو الأفضل منذ عدة سنوات. من حيث التنظيم والتأمين والإقبال. وأنهم يتمنون زيادة مدته لأن ال15 يوماً لا تكفي. كما طالبوا أيضاً بزيادة الحملات الإعلامية عن المعرض لجذب مزيد من الرواد. "المساء" تجولت بأجنحة المعرض والتقت عدداً من الرواد والناشرين والعارضين. يقول إبراهيم محيي مدير إحدي المكتبات: المعرض هذا العام هو الأفضل علي مدار العشرين عاماً الماضية. حيث شهد إقبالاً جماهيرياً رائعاً وتنظيماً وتأميناً جيداً. وشهدت الفترات الصباحية إقبالاً كبيراً من الشباب. لأنهم في إجازة. أما الفترات المسائية فكان يزداد فيها إقبال العائلات. بعد انتهاء الموظفين من أعمالهم يصطحبون أطفالهم وأسرهم للمعرض. شريف الحبشي وسامح عادل وأحمد عاطف وعمرو محمد حسن "بائعون بسور الأزبكية" شهد المعرض هذا العام إقبالاً جماهيرياً أكبر مقارنة بالعام الماضي. وبالرغم من ذلك لم يزد الإقبال في آخر أيام المعرض. وقد يرجع ذلك إلي اعتقاد البعض بأن البائعين لا يعرضون الكتب في اليوم الختامي. لكننا نتمني زيادة الحملات الإعلامية عن المعرض العام القادم وزيادة عدد أيامه عن 15 يوماً وساعات العرض خلال اليوم لتصل إلي العاشرة مساءً بدلاً من السابعة. الكاتب الساخر مجدي عبدالرحيم يقول إن أهم ما يميز المعرض هذا العام هو اختيار القيادات الشابة لهيئة الكتاب أمثال د.هيثم الحاج. ومحمود الضبع من وسط المثقفين - داخل الحركة الثقافية. أي أنهم يعرفون كل قضايا الوسط الثقافي ومشاكله ومشاركة فئة جديدة من الشباب في الندوات والمناقشات. لكسب الخبرة فضلاً علي زيادة المطبوعات. ووجود أكثر من 36 دار نشر. والتركيز علي أدب الطفل. وتنوع الإصدارات في المجالات المختلفة وظهور أسماء جديدة مما يعطي زخماً للحركة الثقافية في مصر. اتفق معه أحمد شلبي مؤكداً أن الندوات الفكرية تلقي إقبالاً شديداً. وهو ما يؤكد عالمية الثقافة والاطلاع علي ألوان مختلفة منها لأن الثقافة بطبيعتها كالأواني المستطرقة تتفاعل مع بعضها البعض. أما جودة علي موجه رياضيات بإدارة بنها التعليمية فيؤكد أن من الإيجابيات أن معظم التجمعات في مكان واحد الأنشطة والفعاليات في نفس المكان وأسعار الكتب معقولة في متناول الجميع.. أما عن السلبيات موجودة والحمامات بصورة غير مناسبة وبمقابل مادي. أضاف نتمني أن يستمر المعرض كما كان من قبل طول إجازة نصف العام ويمتد حتي النهاية ودعوة النخب من جميع التخصصات للمشاركة وعدم قصرها علي الثقافة والأدب والفن وزيادة الندوات لتوعية الشباب.