لم يصدق نفسه وهو يدخل شقته الجديدة مع ابنه الوحيد الذي حرم منه شهورا طويلة منذ أن رحلت زوجته وطردته أسرتها من الشقة التي كان يقيم فيها لأنها ملكه. رفضوا تسليمه ابنه الوحيد الا بعد توفير مسكن مستقر له وهو رجل مسن لا يملك سوي معاش بسيط وأقل مقدم ألفيّ جنيه. طرق كل الأبواب لمساعدته بهذا المبلغ فلم يجد من يساعده. نام في الشارع علي الأرصفة وفي المساجد ولكنه لم يؤلمه سوي فراق ابنه الذي رزقه الله به علي كبر ومازال في المرحلة الابتدائية جاءنا محمد عبدالحليم من الاسكندرية مستغيثا بمن يساعده علي تدبير المقدم المطلوب فتبرع له فاعل خير من جسر السويس بعد نشر همسته استأجر شقة صغيرة وعاد ابنه الي حضنه من جديد.