صدفة.. أن يختفي "جوليو ريجيني" الشاب الإيطالي الذي جاء مصر في بعثة علمية وأن يكون اختفاؤه يوم 25 يناير بالذات..!! وصدفة أن تظهر جثته عليها آثار تعذيب علي طريق مصر إسكندرية الصحراوي في نفس اليوم الذي توجد فيه بعثة اقتصادية إيطالية كبري للتفاوض معنا حول مشروعات استثمارية مشتركة..؟؟!!! صدفة.. أن يتم في نفس يوم العثور علي الجثة تشيير فيديو للمدعو علاء عبدالفتاح يقول فيه إن رفاقه سيقطعون يد الجيش ويقتحمون الداخلية وينسفون القضاء ويمارسون أعمالاً منافية للآداب علناً.. يعني كسر أعمدة الأمن والعدالة ونشر الفساد الأخلاقي..؟؟!!! وصدفة.. أن تكتب المحروسة أخته مني سيف في ذات اليوم أيضاً علي صفحتها الرسمية رسالة تقول فيها للأجانب: أوعوا تزوروا مصر لأنها غير آمنة وأن السلطات والشعب بيقتلوا الأجانب.. لو انت أجنبي "ماتروحش مصر" لأن محدش هيضمن لك سلامتك والضباط حيحجزوا أي أجنبي ويعذبوه في الأقسام..؟؟!!! "متروحش مصر" مش "متجيش مصر".. وهو ما يعني أن الرسالة صادرة من الخارج وليس من الداخل..!!! وصدفة.. انها تقول في آخر الرسالة "افتقدت دفء جوليو ريجيني"..؟؟!!! ركزوا شوية في الجملة دي.. وأنا هنا لا أقصد بالدفء أي علاقة حميمية بل أقصد أن كلامها يعني أنها ومن علي شاكلتها من "نشطاء الغبرة" يعرفون الضحية جيداً ولهم لقاءات معه. وصدفة.. أن تذهب هي وأمها مع أفراد من عينتها ومنهم البردعاوي خالد داود ويعملوا وقفة تضامنية أمام السفارة الإيطالية ويرفعوا لافتات بالعربي والإيطالي آه والله بالإيطالي تقول "جوليو مننا واتقتل زينا"..؟؟!!! طبعاً.. جوليو منكم.. أما أي ضابط أو عسكري استشهد في سيناء دفاعاً عن البلد والشعب فليس منكم ولا يستحق أي وقفة تضامنية..!!! وصدفة كمان.. أن تصرح "حيلة أمها" بأن الشرطة قتلت جوليو استباقاً للتحقيقات المصرية الإيطالية في الجريمة وقفزاً علي نتائجها التي لم تظهر بعد..؟؟!!! كل هذا حدث بالصدفة وفي توقيت واحد.. يا محاسن الصدف الغبرة.. فهل مثل هؤلاء الأنطاع يجدي معهم تشاور وتفاهم واحتواء؟؟.. الذي أعرفه أننا إذا كنا نتركهم للشعب كي يقول رأيه فيهم بالنسبة لوقفتهم التضامنية أمام السفارة والتي لا يدينها قانون ولم يفعلوها من أجل أي شهيد.. فلابد من محاسبتهم علي تحريضهم ضد الدولة ومؤسساتها وتشويههم للبلد وعلي الاتهام الصريح للشرطة بأنها قتلت جوليو.. إضافة إلي ضرورة التحقيق معهم جميعاً لمعرفة مدي علاقتهم به.. فنحن أمام قضية قد تؤثر سلباً علي علاقتنا بإيطاليا وعلي الاستثمارات بيننا ولذا فإن كل شيء مباح لكشف غموض الجريمة. كفاية طبطبة وتطنيش.. الأمر أصبح لا يحتمل مزيداً من "تكبير الدماغ" لأن ما يحدث الآن هو إعادة إنتاج لأحداث ما قبل نكسة يناير 2011 في إطار "الفوضي الخلاقة" التي إذا اتسع نطاقها فإن النتائج كارثية. سبق أن قلتها.. وأقولها ثانية "أوقفوا هذه المسخرة". ** سؤال بريء.. هل صحيح أن عادل حبارة الذي قتل 25 جندياً مصرياً بدم بارد في مجزرة رفح الثانية والمحكوم عليه بالإعدام في أكثر من قضية إرهابية تم منحه "خلوة شرعية" وأصبح أباً منها وهو في السجن..؟؟!!! سؤال بريء نريد إجابة صريحة وقاطعة عليه ودون مراوغات وكلام دبلوماسي نريد كلمة واحدة من اثنتين: "آه.. أو لأ" فقط.. وبعدها لنا كلام تاني.