أثار الفيديو الذي تم بثه علي شبكات التواصل الاجتماعي لبعض العاملين بمنطقة الأهرامات أثناء اتجارهم في أجزاء من حجارة هرم خفرع موجة من الغضب الشديد لدي المواطنين وهيئة الآثار. ** أكد الحسيني عبدالبصير مدير عام منطقة الأهرامات الأثرية أن الإتجار في أي قطعة حجارة من الأهرامات أو حرم المنطقة جريمة ومخالفة لقانون حماية الآثار وأن الفيديو المذاع علي شبكات التواصل الاجتماعي لبعض العاملين بمنطقة الأهرامات أثناء بيعهم لبعض الأحجار أثار استياء الجميع لأن اصحاب "الكارتات" متواجدون منذ سنوات طويلة ويعملون بالمنطقة عن طريق تصاريح من شرطة السياحة والآثار ولكن للاسف الشديد بعضهم خان الأمانة ولابد من معاقبتهم لو ثبت إدانتهم.. فهذه جريمة في حق الوطن كله. وأضاف أن هيئة الآثار أبلغت شرطة السياحة فور نشر الفيديو علي شبكات التواصل الاجتماعي وقد تم ضبط 3 متهمين ويجري التحقيق معهم. وأكد أن المنطقة بأكملها تخضع لرقابة مشددة حتي الأماكن مترامية الأطراف مؤمنة عن طريق كاميرات المراقبة ولكن المشكلة جاءت من داخل البيت فهؤلاء العمال هم جزء من تكوين المنطقة ومصدر رزقهم هو العمل بها ولذلك يجب أن يكون الجزاء رادعاً. ويقول محمد أبو غانم "صاحب كارتة" ما تم هو سلوك فردي لا يعبر عن جميع العاملين فنحن ورثنا هذه المهنة عن الأجداد سواء أصحاب "الكارتات" أو "الجمالين" وهي مصدر رزقنا الوحيد وأن الحفاظ علي الأهرامات من العابثين هدفنا جميعاً. حسين الحمدي "صاحب جمل": معظم العاملين أمناء علي المكان فهو رمز لحضارتنا وتاريخنا ونرفض ما تم من البعض لأنهم أضروا بنا كثيراً وشوهوا سمعتنا. ويقول ربيع نبيل حسن "صاحب كارتة": حسبي الله ونعم الوكيل.. فيمن اقترف هذه الجريمة من زملائنا الذين أضاعوا سمعتنا وجعلوا المصريين يتصورون أننا نسرق أحجار الأهرامات ونبيعها.. موضحاً أن هذه جريمة كبيرة في حق الوطن من نفوس ضعيفة ومريضة لا تقدر قيمة الحضارة المصرية وتاريخنا الذي نعتز به جميعاً. وأضاف صلاح شعبان. أحد العاملين بالمنطقة.. حتي الآن لا أصدق ما تداولته الصحف حول إقدام البعض علي هذا الجرم الكبير.. فنحن حوالي ألف شخص نعمل في المنطقة سواء بتأجير الخيول أو الجمال "الكارتات" للأجانب والمواطنين ونحافظ علي المكان. ويقول أحمد رمضان "تاجر": جئت مع أسرتي من دمياط لمشاهدة أهم آثار مصر والعالم ويجب تغليظ العقوبة في جرائم سرقة الآثار. محمد عبدالوهاب "مدرس من دمياط": الأهرامات رمز لكل المصريين فكيف يصل بالبعض العبث إلي حد تكسير حجارتها وبيعها للأجانب.. إنها جريمة في حق الوطن ولابد من تشديد الرقابة. أكد محمود عاطف "طالب" ان الاعتداء علي الأهرامات كارثة.. ولا ينبغي الصمت علي لصوص الآثار الذين يعبثون ويتاجرون بتاريخنا. أحمد عبدالحليم "طالب": شاهدت الفيديو علي شبكات التواصل الاجتماعي واري أنه لو كان هناك رقابة علي هؤلاء العاملين. لما حدثت تلك الجريمة .. محمد منصور"مفتش الآثار بالمنطقة. المشرف علي إدارة الأمن": أبلغنا فور علمنا بالواقعة.. مشيراً إلي أنه لم يتم كسر حجارة الأهرامات وما تم تداوله عبر الفيديو عبارة عن قطع من الحجارة الصغيرة المنتشرة بشكل عشوائي بمنطقة الأهرامات وهي لا تعد من الآثار. وأكد أن هناك بوابات تفتيش الكترونية علي جميع مداخل المنطقة لمنع دخول أي أجسام معدنية أو حادة قد تستخدم في العنف أو تكسير شيء ومن المستحيل ان يقوم شخص بكسر أجزاء من جسم الأهرامات دون رصده من الأمن فكل شيء مراقب من الأفراد والكاميرات.