فشلت جلسة الصلح التي نظمها النائب سليمان وهدان وكيل المجلس بين ممثلي وزارة الداخلية ووفد من نقابة الأطباء التي استمرت أكثر من 6 ساعات في انهاء الأزمة التي اندلعت علي اثر اعتداء عدد من أمناء الشرطة علي طبيبين بمستشفي المطرية. أكد البيان الصادر بعد انتهاء الاجتماع المغلق إقرار كل الأطراف بتجاوزات أفراد الشرطة ضد الأطباء المعتدي عليهم وقد أقر ممثل وزارة الداخلية بانه تم إيقاف وتحويل أفراد الشرطة المعتدين إلي المحاكمة التأديبية ووعد بموافاة المجلس بنتائج التحقيقات في أسرع وقت. كما أشار البيان إلي سرعة الانتهاء من إجراءات التحقيق محل الواقعة كما اتفق الجميع علي مناشدة النائب العام بسرعة انتهاء التحقيقات في الواقعة. وطالب البيان نقابة الأطباء بإعادة النظر فيما اتخذته من قرار الاغلاق للمستشفي من أجل الصالح العام. أكدت الدكتورة مني مينا وكيل نقابة الأطباء ان اجتماعهم أمس مع وكيل مجلس النواب ومندوبين عن وزارة الداخلية كان يدور حول مطالب فتح المستشفي واعلاننا اننا ملتزمون بقرار النقابة مؤكدة علي الالتزام بقرار مجلس النقابة بمحاسبة المخطئين. فيما أكد الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء رفضه للاعتذار الشخصي الذي قدمته اللجنة المنعقدة بمجلس النواب لحل أزمة الأطباء مع الداخلية بعد احداث مستشفي المطرية. أضاف "خيري" ان الأزمة ليست شخصية حتي يعتذر لنا الحضور مضيفاً سادعو إلي اجتماع طارئ لعرض ما توصل إليه الاجتماع مع نواب الشعب وممثلي الداخلية لاتخاذ القرار قد يكون غداً الخميس. من جانبه شن النائب إيهاب عبدالعظيم أحد النواب المشاركين في جلسة الصلح هجوماً حاداً ضد وفد نقابة الأطباء قائلاً: بعضهم ينفذ أجندات خاصة ولا يخافون علي مصلحة البلد خصوصاً أنهم رفضوا إعادة فتح مستشفي المطرية دون مراعاة للمواطنين. قدم اللواء جمال السعيد حكمدار القاهرة ممثل وزارة الداخلية في الاجتماع الذي عقده سليمان وهدان وكيل مجلس النواب بين كل من ممثل من وزارة الداخلية وممثلين من نقابة الأطباء لرأب الصدع وحل الأزمة الراهنة بين الطرفين اعتذاراً "شخصياً" مؤكداً انه تم ايقاف أمناء الشرطة فيما رفض ممثلو نقابة الأطباء علي رأسهم الدكتورة مني مينا نقيب الأطباء وسط حالة من الجدل الاعتذار متمسكين بعدم فتح قسم الاستقبال بالمستشفي لحين الاحتكام للجمعية العمومية للنقابة مشيرين إلي ان الجمعية هي المنوطة بفتح وغلق المستشفي. شهد الاجتماع المغلق برئاسة سليمان وهدان وكيل مجلس النواب المخصص لبحث الأزمة بين نقابة الأطباء ووزارة الداخلية في اعقاب قيام 2 من أمناء الشرطة بسحل طبيبين بمستشفي المطرية التعليمي حالة من الغضب بعد ان اكتشف المحررون البرلمانيون وجود "أحمد" نجل سليمان وهدان داخل الاجتماع رغم انه ليس له أي صفة لحضور الاجتماع. وتساءل المحررون البرلمانيون كيف يمنعنا من حضور الاجتماع رغم مناقشته قضية رأي عام في الوقت الذي يفتح فيه أبواب الاجتماع لنجله؟!