الكورة.. إجوان.. كابتن لطيف رحمه الله.. لم يكن يذيع المباريات.. وإنما كان بيغني.. الكوبليه.. التالي: "جون.. جون.. جون.. الجايات أكتر من الرايحات.. والكورة إجوان". كان كل شيء فناً في فن.. وهذا ما جعل نجوم الفن والغناء يتنافسون فيما بينهم من أجل جذب المعجبين والمعجبات المفتونين بنجوم الملاعب إلي حيث حقل الغناء والطرب والتمثيل.. بينهم علي سبيل المثال لا الحصر المطربة "صباح" شحرورة الغناء العربي الراحلة قدمت مابين الاهلي والزمالك محتارة والله.. وقدمت المطربة "مها صبري": فيها جون.. و"سعاد أحمد": صفر ياحكم.. ثم قدم "محمد الكحلاوي" فيلمه الشهير "كابتن مصر" وقام بإنتاجه وبطولته.. إلا أنه لم يكرر التجربة.. حتي زعيم الفن "عادل امام" أغوته كرة القدم وقدم فيلم "الحريف" محققا به أعلي الايرادات. ثم فيلم "غريب في بيتي" للنجم نور الشريف والسندريلا سعاد حسني رحمهما الله جميعاً.. وركب نجوم الكوميديا الموجة.. وقدم سمير غانم ويونس شلبي ووحيد سيف ونجاح الموجي "4-2-4" ليكون هناك فيلم بخطة هجومية كوميدية!.. وربما ذلك ما جعل شفيق جلال وشكوكو ومحمد رشدي يقومون بتقديم أغان عن "الكورة" فقدم شفيق أغنية "كل الأندية" ومطلعها: الأهلي والزمالك والترسانة والباقيين.. لا هذا أفضل من ذلك.. الرك علي الغالبين" وذلك حتي لا يغضب منه جماهير الناديين الذين ينتشرون علي نواصي وشوارع مصر.. ثم تجمعوا تحت اسم "الألتراس"!. وقدم أيضا "محمود شكوكو": دوري .. مبروك.. وهي أغنية يقدمها الفنان الشعبي بمهارة فائقة يعني مع الكسبان بالبطولة: "منصور يا زمالك" أما الآن.. وصل التعصب في تقديم الاغنيات إلي حد أن كل مطرب صار يقدم لناديه أغنية بلا طعم أو رائحة.. فأهم شيء "البيزنس" أو "الأوبيج" كما يطلقون علي الفلوس في قاموسهم!.. بصراحة.. المناخ الفني كله الآن غير صالح لتقديم أي شيء يبقي للذكري نستطيع أن نحكي عنه بعد ذلك.. خاصة ان اغنيات التعصب انتشرت بأصوات الألتراس أو فيروس الرياضة.. كما يجب أن نطلق عليهم خاصة أنه لم تفلح كل محاولات محاربتها أو منعها أو حتي تهذيبها.