شهدت شوارع القاهرة في الليلة الأولي للشهر الكريم زحاماً شديداً حيث تهافت المواطنون علي شراء منتجات الألبان من جبنة وزبادي. علي عربات الفول والمطاعم لشراء كميات مناسبة من الفول لوجبة السحور أو تبادلها علي العربة. كما أسرع بعض المواطنين لشراء فوانيس كبيرة لتعليقها بالبلكونات أو في الشوارع وكذلك شراء الفوانيس للأطفال في الساعات الأخيرة مراعاة لمشاعر أسر الشهداء. بالرغم من ارتفاع أسعار بعض منتجات الألبان إلا ان أصحاب المحلات أكدوا ان شهر رمضان يعتبر من المواسم التي تسعد المصريين وتشهد الأيام الأولي منه إقبالاً كبيراً حتي في ظل سوء الأحوال الاقتصادية .. مشيراً إلي ان هذه الحالة تنخفض تدريجياً بمرور أيام الشهر الكريم. يقول محمد حسين عبدالقوي صاحب أحد محلات الألبان بشارع شبرا إن محلات الألبان تزدحم بشدة في الليالي الأولي من الشهر الكريم لعدم تعود المواطنين علي مواعيد الشهر إلا أنه بمرور الأيام يصبح الزحام أقل بسبب تفضيل بعض المواطنين شراء مستلزماتهم مبكراً أو بالجملة. أشار إلي أن هناك ارتفاع في بعض أسعار منتجات الألبان حيث اصبحت علبة الزبادي ب 25.1 قرش بدلاً من جنيه واحد قبل رمضان وكذلك أصبح سعر كيلو اللبن 6 جنيهات بدلاً من 5.5 قرش قبل رمضان بينما حافظت جميع أنواع الجبن علي أسعارها ولم تشهد ارتفاعاً في السعر. يقول عمرو شحات "مدرس" انه بالرغم من الحالة السيئة التي يشدها الاقتصاد المصري إلا اننا نحرص علي الاحتفال بالشهر الكريم لأنه يأتي مرة واحدة في السنة .. وفي الأيام العادية يحرص الكثيرون علي تناول وجبات الفول والبيض والألبان في وجبة السحور. أكد محمد عبده صاحب عربة فول ان أسعار الأطباق كما هي خلال شهر رمضان بدون أي زيادات حيث يكون سعر طبق الفول العادي بجنيهين والطبق المخصوص ب 5.2 قرش وترتفع الأسعار جنيهاً واحداً إذا تناول الشخص البيض مع طبق الفول. يقول محمد بهداري وشيماء عاطف .. منذ فترات طويلة ونحرص علي تناول وجبات الفول والألبان في السحور وبالرغم من زيادة أسعار جميع المستلزمات الرمضانية إلا ان رمضان يتمتع بالكرم وعدم احساسنا بأي ضائقة مالية وفعلاً "رمضان كريم" وربنا يسترها ونشعر ان الجنيه بقيمة جنيهان في رمضان. يقول جمال زينهم مدير أحد محلات بيع الطرشي .. ان أسعار المخللات كما كانت في الموسم الماضي ولم تشهد أي زيادة رغم الزيادة في أسعار المستلزمات التي تستخدم في تصنيع المخللات مثل "القرنبيط والبصل والخيار والجزر" وبالرغم من ذلك نتحمل هذه الزيادة حيث يباع كيس الطرشي الحار أو البارد ب 5.2 جنيه ويحرص المواطنين علي شراء كميات كبيرة في بداية الشهر لتلاشي الزحام والتكدس خلال أيام رمضان. من ناحية أخري . حرصت بعض العائلات علي شراء الفوانيس في آخر اللحظات بعد ان كان قد قرروا العزوف تقديراً لأسر شهداء الثورة وحرصاً علي مشاعرهم. يقول محمد عبدالحليم وعلاء الريفي والشاذلي محمد لقد قررنا شراء الفوانيس لاطفالنا بعد مشاهدتنا للحزن في عيون أطفالنا .. وأدركنا انه ليس لهم أي ذنب في الأحداث الجارية وكذلك اشترينا فوانيس كبيرة لتعليقها في البلكونات والشوارع للاحتفال بالشهر الكريم ونرجو ان تلتمس لنا أسر الشهداء العذر في ذلك ونحن نشاطرهم أحزانهم.