ودعت مصر عدداً من شهدائها الأبرار.. شهداء الواجب من أبطال القوات المسلحة في عدد من المحافظات.. حيث جري تشييع جثامينهم في مسقط رأسهم وسط آلاف المشيعين والدعوات المطالبة بالقصاص لدمائهم. شهدت الغردقة جنازة عسكرية وشعبية حضرها اللواء عادل التونسي مدير أمن البحر الأحمر والقيادات الشرطية وقائد قطاع البحر الأحمر العسكري وقائد قاعدة الفرقة الجوية وأهالي وشباب البحر الأحمر وقنا لتشييع جثمان الشهيد النقيب طيار "محمود محمد غزلان". كما حضرها أصدقاؤه وأقاربه. القليوبية- مجدي الرفاعي: وفي مدينة الخانكة شيع الأهالي في جنازة عسكرية مهيبة بحضور أكثر من 10 آلاف مواطن من أبناء المدينة ابنهم الشهيد العقيد "أحمد أحمد عبدالنبي عطوة" قائد الكتيبة 101 حرس الحدود الذي استشهد في انفجار مدرعة بالعريش. خرج الجثمان الطاهر ملفوفاً بعلم مصر من مسجد السلطان الأشرف بالخانكة ليتم دفنه في مقابر الأسرة بالخانكة وسط هتافات "لا إله إلا الله.. والإرهاب عدو الله". سوهاج- محمد حامد: وفي مدينة طهطا ودع الآلاف ابن قرية الجريدات الشهيد المجند "فتحي طايع قبيصي" ابن سوهاج الذي استشهد في حادث انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور سيارة نقل جنود عند كمين الميدان بمدخل مدينة العريش الغربي إلي مثواه الأخير. حيث دفن بمقابر عائلته بقرية الجريدات بعد أن أقيمت للشهيد جنازة عسكرية حضرها السكرتير العام المهندس شعبان قنديل نائباً عن الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج. والعميد نبيل شحاتة المستشار العسكري للمحافظة. والعميد عبدالرحمن شحاتة رئيس مركز ومدينة طهطا. وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي. هتف المشيعون "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله" و"الشعب والجيش ايد واحدة" و"تحيا مصر تحيا مصر".. والشهيد "فتحي" أصغر أشقائه الأولاد الخمسة بجانب شقيقتين. كما قال والده: "فتحي" آخر عنقود الأولاد. وله غلاوة خاصة في قلب الجميع من أفراد الأسرة. خاصة أن والدته توفيت وهو في عمر الخمس سنوات. وانهمر في بكاء شديد بعد أن واري جسد ابنه الطاهر التراب قائلاً: مع السلامة يا فتحي في جنة الخلد إن شاء الله.. فيما أكد أيمن قبيصي شقيق الشهيد إن "فتحي" أصر علي بقائه في الخدمة العسكرية بسيناء رغم إلحاح أسرته وأقاربه علي نقله من هناك إلي مكان آخر. وأنه دائماً كان يردد "لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا". الدقهلية- مصطفي عزت وأيمن العماوي: كما شيع الآلاف من قرية السماحية والقري المجاورة ومدينة بلقاس جثمان شهيد الكتيبة 101 بسيناء "أحمد محمد فتح الله" من مسقط رأسه بقرية السماحة.. حيث حضر تشييع جثمان الشهيد الذي اغتالته يد الغدر وثلاثة من زملائه وقائدهم اللواء عاطف حمزة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الدقهلية والمهندس محمود أبوطالب رئيس مركز ومدينة بلقاس ونائبه المحاسب علاء عثمان ومندوبو القوات المسلحة وعدد كبير من زملاء الشهيد الذين انهاروا بكاء أثناء الجنازة. حيث تحولت الجنازة إلي مظاهرة حب لمصر وعلت أصوات الآلاف منددين بالإرهاب. مطالبين القيادة السياسية بإعدام كل من يثبت إدانته في عمل إرهابي. فيما اكتفت والدته بالدعاء له وقالت: الحمد لله استجاب ربي لدعاء ابني ونال الشهادة التي كان يحلم بها. وقالت: هو مش خسارة في مصر.. فيما تحدث زملاء الشهيد "أحمد محمد فتح الله" من أبناء قريته عن شجاعته أثناء خدمته وأنه ينتظر الشهادة كل يوم. وعن آخر اجازة قضاها بالقرية قال لزملائه: شكلها آخر اجازة. وطالب العديد بإطلاق اسم الشهيد علي المدرسة الإعدادية بالقرية تكريماً وتخليداً له.