غادر الرئيس الصيني "شي جين بينج" القاهرة متوجهاً إلي العاصمة الإيرانية طهران بعد انتهاء زيارته الرسمية لمصر التي استمرت يومين. كان الرئيس "شي جين بينج" قد عبر اثناء زيارته للأقصر عن سعادته الغامرة لتواجده وسط الآثار الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ مبدياً اعجابه بما شاهده من حضارة المصريين القدماء.پ جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها الرئيس الصيني والوفد المرافق له من قيادات ومسئولين دبلوماسيين من الحكومة الصينية بمحافظة الاقصر صباح أمس الجمعة في ثاني ايام زيارته التاريخية للمحافظة السياحية والتي رافقه خلالها من الجانب المصري وزير الاثار الدكتور ممدوح الدماطي ومحافظ الأقصر محمد بدر وعدد كبير من الشخصيات العامة حيث قامواپبزيارة مقبرة الفرعون الذهبي الصغير توت عنخ امون ومقبرة سيتي الثاني بوادي الملوك ومعبد الدير البحري "حتشبسوت" ومقبرة نفرتاري بوادي الملكات بالبر الغربي بمدينة القرنة واختتمت بزيارة معبد الكرنك بالبر الشرقي بمدينة الاقصر.پ بدأت جولة الرئيس الصيني وبرفقته وزراء وقيادات ومسئولين دبلوماسيين من الحكومة الصينية. بمعابد وآثار البر الغربي بالأقصر في التاسعة والنصف صباح الجمعة. وأغلقت قوات الأمنية بمحافظة الأقصر جميع مداخل ومخارج البر الغربي لتأمين زيارة رئيس أكبر دولة اقتصادية اسيوية لآثار غرب الأقصر. وقام بينج بتفقد مقابر وملوك العصور الفرعونية المختلفة بمنطقة مقابر وادي الملوك ووادي الملكات. وأبدي إعجابه الشديد بالمستوي التقني للقدماء المصريين. حيث زار مقبرة الملك رمسيس الخامس والملك رمسيس السادس والفرعون الذهبي "توت عنخ آمون" ومقبرة "نفرتاري" واستمع لشرح مفصل من وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي والذي شرح له مدي عظمة القدماء المصريين في ضرورة بناء مقابر تاريخية لإيمانهم بحياة البعث في العالم الآخر. وأنهم كانوا يضعون كل ما هو غالي ونفيس داخل مقابرهم التي سيدفنون داخلها. وكذلك معدات وأدوات المأكولات والمشروبات المختلفة. وتوجه عقب ذلك الرئيس الصيني إلي معبد الدير البحري للملكة "حتشبسوت". وشرح له وزير الآثار عظمة الملكة حتشبسوت التي كانت أول سيدة تحكم مصر والتي أمرت ببناء أكبر مسلة لها في التاريخ. استكمل الرئيس الصيني والوفد المرافق جولاتهم بالبر الشرقي بزيارة معبد الكرنك وسط تشديدات أمنية حيث تفقدوا مقصورات الملوك داخل المعبد. كما شهد أعمال إنشاء المتحف المفتوح بقلب معبد الكرنك وابدي الرئيس انبهاره بالتاريخ المصري وروعة البنيان والاعمال الهندسية المميزة وجدران ونقوش المصريين القدماء لافتا الي ان تلك المعابد والمقابر تعد تعبيرا مركزا للحضارة المصرية القديمة. حيث أظهرت المباني في تلك الأماكن الذكاء والمستوي التقني العجيب والمدهش للشعب المصري القديم. مؤكداً علي أهمية تعزيز التبادلات الثقافية والشعبية وتوطيد أساس التعاون للإسهام في تحقيق التنمية والازدهار المشترك.