تحدي المصريون مسلمون ومسيحيون الأمطار وبرودة الجو وسهروا حتي الساعات الأولي من صباح اليوم علي كورنيش النيل وفي المولات ووسط البلد وميدان التحرير وجامعة الدول العربية والكافيهات احتفالاً برأس السنة الميلادية والاستمتاع بليل القاهرة الساحر في مشهد مليء بالفرحة والسعادة والبهجة والسرور وسط رقص الشباب الذين ارتدوا "طراطير" بابا نويل وأطلقوا الألعاب النارية التي أضاءت السماء والتقطوا الصور السيلفي علي الكباري ومع أسدي قصر النيل. فضل العديد من المواطنين ركوب الحنطور بعد قيام أصحابه بتخفيض سعر الساعة إلي 50 جنيهاً وحصلت الكافيهات الشعبية علي نصيب الأسد من الزبائن خاصة الشباب الذين فضلوا الجلوس عليها لرخص أسعارها بالمقارنة بالكافيهات الراقية كما ارتدي عدد من الشباب ملابس بابا نويل ووزعوا الهدايا ونتائج العام الجديد علي السيارات والمارة. وفي المقابل نظم أصحاب الكافيهات الحفلات الشعبية في شوارع وسط البلد لجذب الرواد لتحقيق أعلي ربح ممكن حيث أقاموا المسرح بالإضاءة المبهجة والسماعات وال دي. جي ونظموا حلقات رقص علي نغمات الأغاني الشعبية والمهرجانات. في الوقت ذاته احتفل الأقباط بأعياد رأس السنة الميلادية في حماية الجيش والشرطة وسهروا حتي الساعات الأولي من اليوم في الشوارع حيث شهدت كنائس القاهرة تواجداً أمنياً كثيفاً علي جميع الأبواب وتم إغلاق جميع الشوارع المحيطة بالحواجز الحديدية لمنع دخول السيارات خشية وقوع أي أعمال ارهابية وانتشر عدد كبير من سيارات الأمن والجنود لتأمين الأسوار من الخارج بالإضافة إلي وضع الكلاب البوليسية للكشف عن المفرقعات. وضعت الكنائس علي الأبواب الرئيسية عدداً من البوابات الالكترونية لفحص المعادن بالإضافة إلي التأكد من هوية الحاضرين كما طافت دوريات الشركة والجيش معظم الشوارع الرئيسية لتفقد الحالة الأمنية. شهدت الكنائس للمرة الأولي منذ ثورة 25 يناير زحاماً من المحتفلين الذين خرجوا للاحتفال دون خوف خاصة في ظل التواجد الأمني المكثف وظلوا يفرحون ويرقصون بالشوارع وأمام الكنائس. احتوت معظم الاحتفالات علي الصلوات الخاصة برأس السنة وعيد الميلاد المجيد وإلقاء الترانيم وكروال الأطفال عن ميلاد السيد المسيح الذي أدخل الفرحة في نفوس الجميع. حرص الأقباط بمختلف طبقاتهم ومستوياتهم الاجتماعية علي اصطحاب أطفالهم إلي الكنائس والتقاط الصور التذكارية داخل الكنائس والاستمتاع بالمناسبة السعيدة.