مرت انتخابات جولة الإعادة ببورسعيد بسلام وشهدت إقبالاً ضعيفاً للغاية.. فقد أغلق 462 صندوقاً ب 89 مركزاً انتخابياً بعد يوم هادئ لم تتجاوز نسبة الحضور فيه 4% فقط من أصل 470208 ناخبين بورسعيديين لهم حق التصويت في الانتخابات البرلمانية التي تمت علي مدار يومين في دوائر ثلاث هي الشرق والعرب وبورفؤاد التي تنافس فيها المرشحون عماد عزيز "مستقل" ومحمود حسين عن حزب "مستقبل وطن" علي مقعد واحد. والضواحي والجنوب تنافس فيها سليمان وهدان عن حزب "الوفد" والحسيني أبوقمر "مستقل" علي مقعد أيضا. أما المناخ والزهور وقري الغرب فتنافس فيها أربعة مرشحين مستقلين هم: أحمد فرغلي وأحمد سليمان وشريف صالح ورانيا السادات علي مقعدين. في الوقت الذي امتلأت فيه المقاهي ببورسعيد بالمواطنين لمتابعة احدي مباريات كرة قدم غير عابئين أصلاً بوجود انتخابات. ورغم الهدوء فقد شهدت الدائرة الثانية الضواحي والجنوب مطاردة مثيرة بين رجال تأمين الانتخابات بأحد اللجان وبين سيارة شوهد بدفعها رشاوي انتخابية لصالح أحد المرشحين وهدان وأبوقمر فتمكن قائد السيارة من ضرب أحد المجندين بقوة التأمين وفرت هاربة ولم يتأثر بأي اصابات وتم إسعافه في الحال. رفض رئيس لجنة بمدرسة بورسعيد الثانوية العسكرية من إدلاء "مُسنة" بصوتها بسبب انه معها صورة بطاقة الرقم القومي فقط وليس معها الأصل. وقال لها "التعليمات واضحة". ورصد المراقبون للانتخابات ببورسعيد دفع رشاوي انتخابية بالجملة بالدائرة الثانية من خلال سيارات الميكروباص ببنك الإسكان سوداء تقف بجوار. تابع أربعة وفود من البعثة الدولية المشتركة يمثلون كينيا وسويسرا وفرنسا وأمريكا لمتابعة سير العملية الانتخابية بثلاث دوائر ببورسعيد. حيث تابعوا فتح صناديق الاقتراع بمدرسة الفتح والتيمورية بدائرة الشرق. كما تابعت منظمة الديمقراطية الدولية غلق وفتح اللجان الانتخابية بالمقار الانتخابية بنادي بورسعيد الرياضي. فوجئ ناخبو الدائرة الأولي ببورسعيد بوجود جورج إسحاق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان يتفقد بعض اللجان الانتخابية.. مؤكدين أنهم لم يروه في الجولة الأولي وجاء في الثانية للمرشح المسيحي عماد إسحاق. في الوقت الذي أكد فيه "جورج" أنه قبل زيارته لمدينة بورسعيد تفقد عدد من اللجان في مدينة القنطرة غرب. وتم رصد بعض المخالفات وقام بتسجيلها من أحد الموظفين وقام بالتنبيه عليه بالإضافة إلي توجيهات الناخبين. كالعادة شهدت بورسعيد منذ صباح باكر حالة من الاستنفار الأمني المكثف بمحيط جميع مقرات اللجان الانتخابية من قبل قوات تأمين القوات المسلحة التابعة لقوات الجيش الميداني الثاني بجانب قوات الشرطة وذلك لتأمين انتخابات النواب في جولة الإعادة وانتشر خبراء المفرقعات أيضا بمحيط جميع المدارس التي تتواجد بها مقرات اللجان الانتخابية. كما تم إغلاق جميع الطرق المؤدية لهذه المقرات من قبل شرطة المرور وتم عمل كردون أمني بمحيط تلك المقرات.