* يسأل محمد فهمي من الاسكندرية: طلبت زوجتي الطلاق لاكثر من مرة. وتحت ضغطها والحاحها أرسلت لها رسالة عبر التليفون المحمول وقلت لها: أنت طالق: فهل بهذا يقع الطلاق؟ وهل يمكنني ردها دون موافقتها.. أم لا؟! ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن مستشار العلوم الشرعية بالازهر: ينقسم الطلاق من حيث اللفظ الذي يؤدي به إلي صريح وكناية. فاللفظ الصريح هو الذي يكون بلفظ يستعمل في الطلاق دون غيره فينصرف إليه من غير حاجة إلي نية أو قرينة. بشرط أن يوجه الرجل اللفظ لزوجته أو يضيفه إليها كأن يقول لها "أنت طالق" أو يقول لها ما يشبه ذلك من ألفاظ مشتقة من مادة الطلاق. أما ألفاظ الكناية في الطلاق فهي كل لفظ يحتمل الطلاق ويحتمل غيره ولا يقع به طلاق إلا إذا نوي الرجل ذلك. وبناءً عليه: فإذا قال الرجل لزوجته "أنت طالق" وقع الطلاق سواء أكان جاداً أم هازلاً. لانه لا هزل في ألفاظ الطلاق الصريحة. سواء انطق بهذه الالفاظ أم أرسل بها كتابة عبر التليفون المحمول أو غيره. أما إذا أردت رد زوجتك إلي عصمتك فيجوز لك ذلك مادامت زوجتك في فترة العدة لقوله: وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا سورة الطلاق/228 ومادام لم يكمل الطلاق ثلاثاً. وهذه المراجعة قبل انقضاء عدة الزوجة حق للزوج سواء أذنت في ذلك أم لم تأذن. * يسأل: علي سالم شحاتة بالإدارة التعليمية بأسيوط: لي قريب قاطعني من مدة طويلة مع أني أصله فهل لي أن أقاطعه كما يقاطعني؟ ** يجيب الشيخ إسماعيل نور الدين من علماء الازهر الشريف الارحام والرحم كلمتان تدلان علي الاقارب والقرابة والاسلام أقام مجتمعه علي أساس الاسرة والاسرة كيان اجتماعي تنشأ عنه وقرابات وهذه الروابط تستدعي التواصل والتكافل مما يؤدي إلي تماسك المجتمع وسعادة الفرد وهنا الجماعة تكون في التواصل والتعاطف والالفة بينهم ولذلك عني الاسلام عناية خاصة برعاية الحقوق المتعلقة بالارحام والاقارب وبالدعوة إلي حسن المعاملة معهم وكرم التصرف معهم ووصول الاحسان إليهم والقرآن الكريم يشير إلي ذلك قال الله تعالي: "واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام إن الله كان عليكم رقيبا" فجعل مكانة الارحام عالية رفيعة حتي ان الانسان ليدعو ربه فيسأله بحق الرحم ليستجيب الله لدعائه ويقول القرآن في سورة الأنفال "وأولو الارحام بعضهم أولي ببعض في كتاب الله إن الله بكل شئ عليم" ولو انتقلنا من تنبيهات القرآن إلي السنة المطهرة لوجدنا الرسول صلي الله عليه وسلم يقول: يقول الله تعالي: "أنا الرحمن وهذا الرحم شققت لها إسما من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته". ثم يبين لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم ان الرحمن عاذت بخالقها سبحانه وتعالي هاتفه هذا مقام العائذ بك من القطيعة فقال لها ربها أما ترضيهن ان أقطع من قطعك وأصل من وصلك قالت: نعم قال لها فذلك لك. قال صلي الله عليه وسلم "الرحم شجنة مشتقة من الرحمن" ويقول الرسول صلي الله عليه وسلم "من سره ان يمد في عمره ويوسع له في رزقه فليتق الله وليصل رحمه". وقبل لرسول الله صلي الله عليه وسلم: يا رسول الله أي الناس أفضل؟ قال: أتقاهن لله وأوصلهن لرحمة وآمرهم بالمعروف وأنهاهن عن المنكر" وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في الاهل ميراث في المال منسأة في الاثر بمعني توجب محبة الأهل وسعة الرزق وطول العمر.