شهد مطار القاهرة الدولي الليلة الماضية تصاعد في حدة الاعتصامات خاصة بعد صدور قرار من اللواء طيار مصطفي كمال وزير الطيران المدني بتصعيد الطيار حسن راشد من منصب رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي إلي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية. أكد المتظاهرون أنهم في حاجة لتغيير حقيقي يكون أساسه القضاء علي الفساد الإداري والمساواة وتحقيق العدالة الاجتماعية وإتاحة الفرصة كاملة للمدنيين وأبناء الشركة في تولي المناصب القيادية. يقول محمد حسن موظف بشركة ميناء القاهرة الجوي نحن نشعر بالظلم منذ سنوات بسبب مرتباتنا التي لا تتناسب مع أرباح الشركة وكل ما نتمناه ان تتحقق العدالة بين جميع شركات وزارة الطيران المدني وان يتقاضي الموظفون بشركة الميناء نفس القيمة التي يتقاضاها نظراءهم في شركة مصر للطيران. أضاف ان اصرارنا علي التظاهر يرجع لرغبتنا جميعا في إتاحة الفرصة للمدنيين لتولي المناصب القيادية خاصة ان معظم الموظفين بالشركة علي كفاءة عالية ويستطيعون إدارتها بكفاءة. تامر عبدالعليم موظف بإدارة السلامة الجوية ان شركة الميناء يعمل بها حوالي 5 آلاف موظف وللأسف يشعرون بالظلم منذ سنوات لعدة اعتبارات أهمها هو وقوف المدنيين عند سقف محدد من الوظائف وعدم ترقيتهم مهما كان كفاءتهم وخبراتهم وهذا يشعرنا بالاحباط. يضيف ياسر حسين بشركة الميناء للأسف هناك أجيال كثيرة من الكفاءات لم تأخذ فرصها في الترقي وتولي مناصب قيادية طوال السنوات الماضية وهذا الخطأ يجب ان يتداركه المسئولون بعد الثورة ويتيحون الفرصة لأبناء الشركة بتولي المناصب القيادية. محمد عزيز موظف بالقطاع الهندسي يوضح ان ما تردد عن ان سبب الاعتصامات يرجع لتخفيض علاوة رمضان من 600 جنيه إلي 300 جنيه غير صحيح فنحن مطالبنا أكبر وأهم من هذا بكثير وهي المساواة في الأجور وتعيين مدنيين بدلاً من العسكريين في الوزارة وإتاحة العلاج الأسري للموظفين بدلاً من العلاج الفردي للموظف فقط. محمد عزيز بالقطاع الهندسي بشركة ميناء القاهرة الجوي يؤكد ان الفترة الماضية شهدت مخالفات وتجاوزات وبعد الثورة يجب ان نقضي علي كل هذه المخالفات خاصة فيما يتعلق بالمرتبات الخيالية لأصحاب المناصب القيادية والتعيين بالواسطة والمحسوبية. أحمد عادل وطاهر عبدالستار بشركة الميناء أكدا ان هناك تفاوتا كبيراً بين مرتبات شركة الميناء وشركة مصر للطيران فالموظف في شركة مصر للطيران يتقاضي ثلاثة أضعاف ما يتقاضاه نظيره في شركة الميناء برغم أنن نربح ومصر للطيران تخسر.