غريب أمر الأزواج خاصة المصريين تجد الزوج من دول في مرحلة الخطوبة غاية في الشياكة والأناقة. ينتقي في حديثه مع خطيبته احلي الكلمات وأعذب العبارات الرومانسية. دا غير العزومات والهدايا التي يغدقها عليها في جميع المناسبات. كحك العيد ولحمته.. حلاوة المولد.. ودبدوب الفالنتين حتي فانوس رمضان الذي نشتريه لصغارنا. يهديه لها. عيد الأم ميضرش باعتبار أنها ستكون أمه الجديدة كل الأعياد يا سيد حتي عيد الجلاء وعيد تحرير سيناء لا ينسي أن يهديها فيهما علم مصر!! الزوج المصري كائن ماكر جدا يدرك تماما أن تلك الحركات هي السبيل الوحيد للايقاع بخطيبته زوجة المستقبل في شباكه. كما أنه يعلم تماما مواطن الضعف عندها. فإذا كانت مثلا من سكان الدويقة تظاهر أمامها برغبته الملحة وأحلامه المستقبلية بأن يجعلها من سكان دريم لاند أو التجمع الخامس وتمر الأيام لتثبت لها صدق نيته بعد أن تجد نفسها وقد انتقلت بالفعل إلي مكان آخر هو منتجع أبو "اتاته"!! الأمر لا يختلف كثيرا عند الزوجة المصرية. إلا أنها إحقاقا للحق تتميز عنه بأن حبال الود عندها قد تمتد قليلا لما بعد الزواج حبتين لغاية السنة الأولي فقط.. فهي قبل الزواج كائن رقيق.. صوتها اشبه بزقزقة العصافير وأحيانا تكاد لا تسمعه زي النسمة.. يمين يمين.. شمال شمال. حتي تتزوج وبعدها عينك ما تشوف إلا النور. فتجدها مثلا في السنة الأولي تكتب لزوجها قبل أن تنام: "اوعي يا بيبي متصحنيش عشان افطر معاك واسلم عليك قبل ما تروح الشغل.. أصلك بتوحشني يا مضروب.. بعد خمس سنين من الزواج تكتب له رسالة ولكن بصيغة أخري. "إياك تصحيني وأنا نايمة وش الصبح بسبب عيالك ولو حاولت تصحيني" حفجر" نفسي فيك وفي العيال وفي الشقة كلها.. افطر لوحدك.. وبطل هيافة.. واللا البيه "اكتع"؟؟