ليس كل الرزق مالا فالزواج أيضا رزق من عند الله والسبب في تأخر الرزق كثرة المعاصي. وليعلم الشباب الذي يجري وراء العري أن المرأة الصالحة خير متاع الدنيا في بنيان بيت الزوجية علي أساس من التقوي ومن قوالب العفة يظفر فيه الطرفان بنبت صالح يخدم دينه ووطنه. تحدثنا في المقال السابق عن المغالاة في المهور وما يترتب عليه من عزوف الشباب عن فكرة الزواج واتجاهه للبدع مثل المسيار والعرفي وزواج الدم والوشم والعشرات من طرق التحايل والزنا والعياذ بالله. لذا ندرك أن الزواج المبكر للفتاه يحفظها من الفتنة خير من السقوط تحت مسمي الحب وأيضا الشباب يحفظهم من الشهوات المحرمة.. والولي الحكيم الذي يحرص علي زواج ابنته أو ابنه ولا يصدر العراقيل وكثرة المطالب وتكاليف حفل الزواج للتباهي والتفاخر لأسباب واهية لأن مشكلة الشباب في الزواج من صنع البشر وتمسكه بعادات وتقاليد تفشت في المجتمع أدت إلي تأخر سن الزواج وكثرة العنوسة وانتشار ظاهرة التحرش في الشارع والابتزاز الجنسي والرشوة الجنسية وخلافه.. ولأن الزواج أصبح حلما بعيد المنال لابد أن نبحث عن حلول. نبدأ بالدولة في المقام الأول التي رفعت أسعار الشقق المخصصة للشباب للزواج وأصبحت تلتهم دخله كله علي شكل أقساط.. إذا لابد من تخفيض ايجار أو تملك الشقق المخصصة للشباب والنزول بسقف أسعارها إلي متناول الشباب ومن يأخذ شقة باسمه لا يسمح له بتملك أخري حتي لا تصبح تجاره ومن يمتلك شقة من الدولة للزواج بسعر منخفض لا يجوز له بيعها لأغراض أخري.. وأين دور الجمعيات الأهلية من مساعدة الشباب وأين دور رجال الأعمال والسياسيين.. ونحن في جو انتخابات البرلمان وتم صرف الملايين في الحملات الانتخابية لم نجد مرشحا ساهم في زواج شاب ضمن برنامجه ومن هنا اختفت ظاهرة الزواج الجماعي التي كانت تنظمه المحافظات لغير القادرين من الشباب. ياسادة ساعدوا علي تحقيق حلم البسطاء ويأتي في المقام الثاني ولي الأمر الصالح أن يستعلم عن خطيب ابنته ويكون همه الأول دينه وخلقه هما الأكثر ضمانه لسعادة ابنته وإذا خالف الولي هذا تسقط ولايته وصارت لمن بعده وفي المقام الثالث تأخر سن الزواج للشباب جريمة شارك فيها كل أطراف المجتمع. وإضافة للبدع التي أحدثها هذا الجيل لإتمام زواجه بطريقة غير مشروعة اتجه البعض لبدعة أكثر جرما وهي السحر والشعوذة الذي جعل من البنت فريسة للدجالين للهروب من نظرة المجتمع والعادات السيئة مثل عدم زواج الأبنة الصغيرة قبل الكبيرة الحل ياسادة اتقوا الله في شبابنا ثروتنا الحقيقية والبحث لحلول جذرية لمشكلة البطالة وأيضا النظر بعين الرحمة لتدني مستوي الدخل وتوفير سكن مناسب وأخيرا وليس آخرا دعاء لوجه الله: يا من أمره بين الكاف والنون أرزق شبابنا زواجا مباركا ياجا مع الناس في يوم لا ريب فيه اجمع بينهما في حلالك.