اثار التقرير الفرنسي غموضاً حول وفاة الشاب المصري "صالح الجبالي" 28 عاما في أحداث باريس الأسبوع الماضي بعدما أشار التقرير إلي أن الوفاة طبيعية وليست نتيجة الاصابة بأعيرة نارية وفق ما أكده والد الشهيد الذي تسلم جثمان نجله بقرية البضائع بمطار القاهرة الدولي ومازاد الغموض أيضاً عدم حضور أي مسئول سواء المحافظ أو مدير الأمن كما هو متبع في حالات شهداء الارهاب. وطالب والد الشهيد وزارة الخارجية بإظهار الحقيقة في وفاه نجله. في سياق متصل ودع المئات من أهالي قرية بنا أبوصير التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية جثمان الشهيد وسط بكاء حار من الأهل والجيران والأصدقاء خاصة أن تشييع الجثمان تم من ذات المسجد الذي شهد عقد قران الشهيد قبل ثلاثة أشهر فقط وهو مسجد "السيد سعيد". أصيبت والدة "الجبالي" بحالة إغماء فيما ظل والده يردد "حسبي الله ونعم الوكيل" والدموع تنهمر من عينيه. مشيراً إلي أن ابنه "صالح" كان ابن موت وكان يتميز بالحنان الشديد علي والديه وأشقائه ونحتسبه عند الله شهيداً. بينما كانت زوجته في حالة انهيار شديدة وكانت تردد وهي تبكي بحرقة "حسبي الله ونعم الوكيل". وكان الفقيد يتناول الطعام في أحد مطاعم العاصمة الفرنسية باريس وفوجئ بمجموعة من الأرهابيين يحملون الاسلحة النارية ويطلقون منها الأعيرة النارية علي المتواجدين بالمطعم دون تفرقة ليسقط شهيداً للغدر مع زميلين له أحدهما من تونس والثاني من المغرب دون ذنب بطلقات الغدر والخسة ليعود جثة هامدة داخل صندوق حشب بعد ثماني سنوات قضاها في العمل بالعاصمة الفرنسية "باريس" تاركاً خلفه الحسرة والألم والحزن لوالده ووالدته وأخواته الثلاثة وزوجته التي لم يمر علي زواجها سوي ثلاثة شهور فقط.