بسم الله الرحمن الرحيم "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" صدق الله العظيم. هو ابن من أبناء مصر المرابطين في سيناء. ولكنه ليس كبقية الأبناء. هو الشهيد المقدم محمد هارون الملقب بعدة ألقاب منها "أسد الصحراء" و"صائد التكفيريين" لشهرته بعملياته الناجحة في رفح والعريش والشيخ زويد ضد العناصر التكفيرية لقد نجح في قيادة مجموعة من الضباط والجنود في تصفية المئات من التكفيريين. وكم من مرة كرمه الرئيس السيسي والفريق صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي لدوره الرائع مع رجاله في نجاح الحرب الدائرة الآن في سيناء ضد أعداء الوطن. الشهيد المقدم محمد هارون. وعلي الرغم من أنه يبلغ من العمر 37 عاما إلا أنه تزوج فقط منذ شهر واحد من ابنة عمه الدكتورة بكلية التربية. وبعد زواجه بثلاثة أيام تم استدعاؤه لمأمورية عاجلة. وبعدها بأيام تم الإعلان عن تصفية أخطر عنصر تكفيري في سيناء علي الإطلاق تابع لأنصار بيت المقدس. هناك في سيناء يواجه هؤلاء الرجال حربا لا هوادة فيها. لا يستسلمون ولا تأخذهم غفلة عن واجبهم الوطني. يقدمون أرواحهم كل يوم.. حتي يعيش أبناء مصر في أمن وأمان. الشهيد محمد هارون كان ضحية عبوة ناسفة زرعها الإرهابيون الذين ربما يشعرون الآن بسعادة لاختفاء المقدم محمد هارون من مسرح العمليات في سيناء. ولكن سعادتهم هذه لن تطول لأن هناك الآلاف لا يقلون وطنية عن الشهيد البطل سوف يحل منهم أحدهم مكانه ليكمل المسيرة حتي لا يهنأ هؤلاء الخونة بالعيش علي أطهر بقعة من بقاع الأرض.. سيناء.. مهبط الأنبياء. وفي الوقت الذي يسقط فيه كل يوم بطل من خيرة شباب مصر مثل المقدم محمد هارون الذي كانت جنازته في مسقط رأسه بمحافظة بني سويف مهيبة مازال هناك أشخاص يتحدثون في القنوات الفضائية وداخل الاستديوهات المكيفة وتأتي بهم وتعيدهم سيارات مكيفة ويقبضون ألوف الجنيهات مقابل ما يقولونه من هرتلة وتخاريف أقل ما يقال عنها أنها ضد الأمن القومي لهذا البلد. ان الشهيد المقدم محمد هارون واحد من أبناء مصر الذين قدموا أرواحهم فداء لها حتي لا تسقط. وهي بإذن الله لن تسقط مادام فيها أمثاله الذين سوف يتسلمون الراية ليكملوا المسيرة دفاعا عن مصر وشعبها. هناك الكثير من الكلام الذي من الممكن أن يقال عن الشهيد محمد هارون ودوره القتالي الشرس ضد الخونة والإرهابيين في سيناء ولكن "ليس كل ما يعرف يقال".