ناقش المشاركون ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للدورة 34 من معرض الشارقة الدولي للكتاب تفاصيل ومراحل والتحديات التي واجهت لجنة التحكيم خلال مرحلة تقييم الكتب المشاركة بجائزة اتصالات لكتاب الطفل لهذا العام، يوم الأربعاء في قاعة ملتقى الكتاب. وتحدث في الجلسة أعضاء اللجنة المكونة من، الكاتب يعقوب الشاروني، والدكتورة نجلاء نصير بشور محاضرة في الجامعة الأمريكية ببيروت، والفنان صلاح المر، ورناد القبج مديرة مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، وميرتكس بارس رئيس تحرير موزاييك. وأكدت الدكتورة نجلاء نصير في بداية الجلسة على المعايير الخاصة بالجائزة والشروط الواجب توفرها في الكاتب أو الناشر للمشاركة بالقصة في الجائزة، وذكرت منها، الإبداع والفئة العمرية والابتكار من حيث المواضيع والسرد، واللغة السليمة، وتحديد الشخصيات، بالإضافة إلى الأحداث المقنعة. وقالت إن التخصص والبلد والإختلاف في الكتابة ساعدهم كثيراً في مناقشة المواضيع وتحديد الأجدر للتصفيات النهائية لنيل الجائزة، حيث تأهل 97 كتاب للنهائيات، لافتة إلى أن التركيز خلال مرحلة التقييم على المضمون، مؤكدة بأن جميع الكتب المشاركة كانت جميلة وممتازة، ولكن لا بد من فوز شخص واحد بكل فئة. أما الكاتب يعقوب الشاروني عرض بعض التفاصيل الخاصة بالكتب المشاركة، والتنوع الذي كان موجود ضمن قائمة المرشحين لنيل الجائزة، لافتاً إلى أن جميع الكتب المشاركة تقف على المنصة العالمية، مستذكراً مسيرة الثقافة منذ عصر أرسطو. ولفت الشاروني إلى الأعمال الإبداعية التي شاركت بالجائزة، وعناصر التشويق الموجودة بداخل كل كتاب، والأنماط والشخصيات وكيفية رسمها، تؤثر على نفوس القراء. وعرضت رناد القبج تجربة الناشرين الناجحة من خلال مشاركتهم بالجائزة، حيث قالت "إن مشاركة الناشرين في الجائزة يعتبر إضاءة مهمة في معرفة الآداب التي يريدها الطفل في المراحل القادمة". أما الفنان صلاح المر فتحدث عن أهمية الرسم في كتب الأطفال، والهدف من رؤية رسوم جديدة في الكتب المشاركة بالجائزة، بالإضافة إلى المعاير التي يتوجب أن تكون في كل كتاب مشارك في السنوات المقبلة. ونصحت لجنة التحكيم المشاركين بعدم تكرار الرسومات في الكتب والابتعاد عن الرسومات التقليدية، واستخدام الرسم المبسط، بالإضافة إلى قياس ذكاء الكاتب من خلال الرسومات الموجهة للأطفال، وارتباطها بالموروث البيئي للإنسان، وربطها وتوافقها بالنصوص المكتوبة.