* تسأل هناء أ. موظفة بإحدي الشركات تقدم رجل لخطبتي. ونظراً لانني سمراء البشرة أمرتني عمتي بوضع مكياج خفيف عند مجئ الخاطب للتقليل من لون البشرة الداكن. فما رأي الدين في ذلك؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن مستشار العلوم الشرعية بالازهر.. شرع الله الخطبة لكي تكون مقدمة تمهد لعقد النكاح حتي إذا تم العقد بعدها يكون قد تم علي بصيرة ونور وهداية من الطرفين والخطبة سنة قديمة أقرها الاسلام ووكل أمرها لعرف الناس وعاداتهم وهي مقدمة من مقدمات عقد الزواج. وعلي أساسها يتاح لكل من الرجل والمرأة ان يتعرف علي الآخر ويعرف أحواله البدنية والاجتماعية والصحية والاقتصادية وتعطي لكل منهما الحق في التحري عن صاحبه والوقوف علي حسبه ونسبه وعلمه وهيئته وخبرته بشئون الحياة قبل الاقدام علي عقد القران الذي يدوم بينهما مدي الحياة. ولذلك أجاز النبي صلي الله عليه وسلم الخطبة وأقرها وأجاز للخاطب ان يري مخطوبته وان يتكلم معها حتي يقف كل منهما علي ما يعجب الآخر ويبغضه. في قصة المغيرة بن شعبة ما يؤكد مثل هذه المعاني حينما خطب امرأة ليتزوجها فسأله رسول الله- صلي الله عليه وسلم قائلاً له: "أنظرت إليها" قال: لا فقال صلوات الله عليه وسلامه: انظر إليها فإنه أحري ان يؤدم بينكما دوام العشرة ودوام الالفة. ومن هنا فوضع المكياج لتغيير لون البشرة علي الخطاب نوع من التضليل والتزييف للحقائق التي ينبغي للمرأة عرضها بكل أمانة وانه يجب علي الخطوبة ان تخرج إلي الخاطب علي وجه معتاد أي لاتخرج متجملة بالمساحيق ولا محسنة وجهها بأنواع المحاسن لتستر عيباً أو شكلاً وذلك لانها إذا أتت إليه علي وجه متجمل بالمساحيق والالوان لابسة أحسن ثيابها فإن الانسان قد يقدم علي نكاحها نظراً لانها بهرته في أول مرة ثم إذا رجعنا إلي الحقائق فيما بعد وجدنا ان الامر علي خلاف ما واجهها به في أول مقابلة مما قد ينتج عنه نتيجة عكسية وربما يرغب عنها ويزهد فيها. والخلاصة ان المرأة إذا جاءها الخاطب أبيح لها ان تكشف عن وجهها ويديها وعن رأسها وما يظهر غالباً لكن دون ان تضع شيئاً من مساحيق التجميل والزينة. * يسأل: محمد السيد عبدالشافي من المنصورة بالادارة التعليمية كثيرا ما أري في منامي أحلاما فيها رعب. فماذا أفعل؟! ** يجيب الشيخ إسماعيل نور الدين عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال إذا رأي أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاثا وليتحول عن جنبه الذي كان عليه رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه سمع النبي صلي الله عليه وسلم يقول إذا رأي أحدكم الرؤيا يحبها فليحمد الله عليها وليحدث بما رأي: وإذا رأي غير ذلك مما يكرهه فإنما هي من الشيطان فليستعذ بالله من شرها ولايذكرها لاحد فإنها لا تضره. وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال النبي صلي الله عليه وسلم الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان فمن رأي شيئا يكرهه فلينفث عن شماله ثلاثا وليستعذ بالله من الشيطان فإنها لا تضره وعليك أيها السائل ان تكثر من قراد القرآن وبخاصة قراءت آية الكرسي وقل هو الله واحد والمعوذتين ثلاث مرات قبل النوم والله يحفظك ويرعاك.