اختارا العشق الممنوع طريقا وراحا يسرقان المتعة الحرام من زوج تعيس اتخذ من الشقاء وسيلة لتلبية رغبات شريكة حياته وابنة عمه التي ابتلعت طعم العاطل وسقطت في شباكه باسم الحب تاركة وراء ظهرها أبناءها الثلاثة الذين ليس لهم ذنب سوي أن أباهم اختارها أماً لهم يكون جزاؤه في النهاية طعنات غادرة جمعت بين شقيقها وعشيقها بسكين في صدر الزوج المكلوم ليسقط غارقا في دمائه. "صباح" التي اعتبرها ابن عمها سيد "نور الصباح" أضاء ليل حياته منذ نعومة أظفارهما كان يري فيها فتاة أحلامه بينما كانت "صباح" مغترة بجمالها الذي دفع أبناء منطقتها للصراع علي الفوز بها لكن حب "سيد" كان أقوي فسلمته قلبها بعدما احست بصدق مشاعره نحوها واستعداده لفعل أي شيء من أجلها. وبعد قصة حب ملتهبة لم يعد ابن العم يطيق فراقها تقدم إلي خطبتها فرحب والدها وبعد عام من الخطوبة تحقق حلم الحبيبين وجمعهما منزل الزوجية الذي أسسه "سيد" بالعرق والكفاح حتي أتمه وعاشا شهوراً من العسل حتي بدت بوادر قدوم مولودهما الأول وأصبح لزاماً علي "سيد" العمل كل الوقت حتي يوفر حياة كريمة لحبيبة العمر. جاء المولود الأول وزادت التزامات سيد وانهمك في عمله أكثر للوفاء بالتزامه تجاه زوجته التي حملت في مولودها الثاني ثم الثالث وبدأت تبحث عن "سيد" فلم تجده بجوارها بينما كان جارها الممرض يلقي شباكه حولها بكلامه المعسول عن الحب. غازل أنوثتها بكلام لم يتردد علي مسامعها منذ وضعت مولودها الأول حتي سقطت في شباكه وعلي فراش الزوجية ارتمت في أحضانه مستغلة غياب "سيد" حتي قرر أحد الجيران كشف المستور وواجهه بالحقيقة: "زوجتك تخونك علي فراش الزوجية".. في عمله موظفا نهاراً وعلي التوك توك ليلا والذي اتخذه معينا له علي متطلبات الحياة.. مرت الايام والزوج في غفله من أمره لم يتمالك "سيد" نفسه وسقط علي الأرض محطماً لكن رجولته أعادته من جديد لتمالك نفسه والتفكير فيما سيفعل مع زوجته وفي النهاية هداه تفكيره إلي اعداد كمين لها. ترك عمله وتفرغ لمراقبتها وبدا عليه الحزن والهم لاحظت زوجته تغيير معاملته لكنه لم يبح لها بما قاله جاره حتي يتأكد من صدق أو كذب روايته ولم يمر وقت طويل حتي التقت الخائنة بعشيقها بينما كان يراقبها زوجها. تأكد سيد من شكوكه واصبح لزاماً عليه اتخاذ قرار بخصوصها واجهها بأفعالها فتركت المنزل بعد مشاجرة حامية وتوجهت إلي بيت أهلها غاضبة وبمناقشة شقيقها أحمد النقاش لها لم تستحي من فضيحتها وقصت له قصتها مع عشيقها الممرض الذي يصغرها بعشر سنوات بدلاً من أن يتبرأ منها كان الشقيق خير معين لشقيقته علي الحرام فاتفق معها وعشيقها علي التخلص من الزوج ابن العم الكادح بأن قامت الزوجة باعطائهما "سنجتين" لتقطيع الزوج بهما ومفتاح الشقة للتسلل إليه. جاءت ساعة الصفر وتوجه المجرمان إلي ضحيتهما الذي كان مستغرقاً في النوم من شدة التعب فلم يجدا أي صعوبة في التخلص منه وانهالا عليه بالسنج لينهيها حياته علي فراشه الذي دنسته زوجته وتوهما بأنهما سينعمان بحصيلة عمره التي جمعها "15 ألف جنيه" حيث عثرو عليها بعد قتله لكن مباحث بولاق باشراف اللواء مجدي عبدالعال مدير المباحث الجنائية بالجيزة كشفت جريمتهما وتمكنت من القبض عليهما جميعاً فاعترفوا بجريمتهم ليواجهوا حكم الإعدام. كان رئيس مباحث بولاق الدكرور قد تلقي بلاغاً بالعثور علي جثة سيد محمد موظف مصاباً بعدة طعنات داخل شقته ببولاق الدكرور وتبين للعقيد طارق حمزة مفتش مباحث غرب الجيزة والمقدم هاني الحسيني رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور أن زوجة المجني عليه كانت علي علاقة بأحد الاشخاص يدعي "معتز" وأن الزوج القتيل اكتشف خيانتها مما دفع الزوجة لاتخاذ قرار بالتخلص منه فاستعانت بعشيقها وشقيقها أحمد وأحضرت لهما "سنجتين" وأعطت لهما مفتاح الشقة واستغل المتهمون نوم المجني عليه وسددوا له الطعنات وسرقوا 15 ألف جنيه ثم فروا هاربين.. وبإعداد الأكمنة تمكن رجال المباحث من القبض علي الجناة وحرر محضر بالواقعة وأمرت النيابة بحبسهم.