تزامنا مع الاحتفال بالذكري الثانية والأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة أطلقت قواتنا المسلحة الباسلة القافلة الأولي لتعمير وتنمية سيناء وذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلي للقوات المسلحة لبدء أعمال التنمية في سيناء التي ظلت لعقود في انتظار اللحاق بقطار التنمية الذي لم يصل إليها أبدا حيث كانت الحكومات المتعاقبة تطلق التصريحات هنا وهناك لتعمير وتنمية سيناء وفي النهاية تبقي مشاريع التنمية في أدراج مكاتب المسئولين لتخرج كل عام مع أي مناسبة وطنية ثم تعود أدراجها من جديد إلي مكاتب المسئولين. قافلة التنمية التي وصلت سيناء أول أمس تمثل المرحلة الثانية للعملية الشاملة "حق الشهيد" ما يعني أن "حق الشهيد" لا تعني فقط تصفية الإرهابيين والقضاء علي الإرهاب في سيناء وإنما هي عملية شاملة تستهدف تنمية وتعمير سيناء أيضا وتخفيف العبء عن أبناء سيناء الذين تضرروا من العمليات الإرهابية حيث سيتم البدء في انشاء مدينة رفح الجديدة واستكمال التشطيبات النهائية ل 1200 وحدة سكنية بمنطقة المساعيد بالعريش وانشاء مستشفيات جديدة ورفع كفاءة المدارس ومحطات تحلية المياه والصرف الصحي وتطوير وتوسعة طريق العريش رفح الشيخ زويد وكلها مشاريع كانت محافظة شمال سيناء في أشد الحاجة إليها. ان البدء في المرحلة الثانية لعملية "حق الشهيد" لتنمية وتعمير سيناء تعني في المقام الأول أننا قد نجحنا في دحر الإرهاب في هذه المنطقة الغالية من أرض مصر الطاهرة المروية بدماء الشهداء وبأن المرحلة الأولي من عملية "حق الشهيد" قد حققت أهدافها بالقضاء علي كافة البؤر الإرهابية وبالتالي حان وقت التعمير والبناء وهذا هو ما ألمح اليه اللواء أركان حرب كامل الوزير رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة حين أكد بأن الإرهاب عطل العديد من المشروعات التنموية علي أرض سيناء خلال الفترة الماضية نتيجة قيام الإرهابيين بتهديد المقاولين والعمال القائمين علي تنفيذ تلك المشروعات بالاغتيال وهدم منازلهم وحرق معداتهم مما أدي إلي توقف العمل في معظم هذه المشروعات. فرحتي ليست فرحة واحدة بل ثلاث.. الأولي للبدء الحقيقي والفعلي لتنمية وتعمير سيناء.. والثانية بمناسبة نجاحنا في القضاء علي البؤر الإرهابية هناك.. والثالثة لاختيار اللواء أركان حرب كامل الوزير لقيادة عملية التعمير في شمال سيناء بعد نجاحه باقتدار في تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة.. مبروك لمصر.. وشكراً لرجال قواتنا المسلحة الأوفياء.