تشهد الدائرة الاولي بمحافظة الاسماعيلية أحداثاً ساخنة جدا تتدرج تحت ما يقال عنه "النار تحت الرماد" فالكل يتربص بالكل ودفع بعض المرشحين بمرشحين "كومبارس" لاستخدامهم في تقديم الطعون ضد مرشحين آخرين أو لكسب مندوبين داخل اللجان الانتخابية.. وغالباً ما يستخدم هذه الطريقة اصحاب سطوة المال السياسي..!! هذا لا يمنع أن تكون هناك وجوه جديدة تخوض المعركة الانتخابية لأول مرة في حياتهم ومن بين هؤلاء اللواء اشرف عمارة ابن شقيق الدكتور عبدالمنعم عمارة محافظ الاسماعيلية ورئيس المجلس الاعلي للشباب والرياضة الاسبق. وبالفعل تسبب عمارة في ارباك الحسابات لدي العديد من المرشحين ولاسيما الكبار ممن لهم ثقل سياسي وتجارب عديدة تحت قبة الرلمان.. وتبدو في الافق تلميحات بضرورة إجراء تحالفات سرية مع اشرف عمارة..ولكن "عمارة" يثق في نفسه جيداً كما انه يثق في الناخبين لما يتميز به من دماثة الخلق ووسع الافق الامني والثقافي.. وايضاً هناك العميد عادل عطا الذي يدخل حلبة الصراع لاول مرة رغم عدم خوضه اي عمل سياسي لارتباطه طوال سنوات عمره بالشرطة وهي تمنع رجالها من ممارسة السياسة وأن كان عادل عطا يخوض المعركة كنوع من التجربة وسابقة اعمال أو العربي يقدم نفسه للشارع الاسماعيلي حتي يحين وقت المجالس الشعبية المحلية.. ويأتي دور المستشار عبدالقادر هاشم المحامي الذي تقدم للمعركة مستقلاً بعد أن خلع عباءة حزب المؤتمر.. وعبدالقادر هاشم له كثير من الصولات والجولات لكونه محاميا بارعا وله دور كبير في قضية وادي النطرون وتهريب المساجين تلك القضية التي فتحت ابواب جهنم علي محمد المرسي الرئيس الاخوانجي المعزول والمحبوس حالياً.. ويقول عبدالقادر هاشم أن المال السياسي لم يعد مطلوباً خلال هذه المرحلة من عمر الوطن. وظهر في الصورة عمارة الشريف نقيب المعلمين بالإسماعيلية الذي يخوض معركة الانتخابات البرلمانية عن الدائرة الاولي. ويمكننا القول بأنه أربك حسابات عدد كبير من مرشحي الدائرة. التي تضم احياء أول وثان وثالث ومخصص لها مقعدان في البرلمان. وهناك حملة تأييد واسعة واعلان عدد كبير من شباب المحافظة عن مشاركتهم في التصويت في الانتخابات المقبلة لصالح نقيب المعلمين في الوقت الذي طالبوا النقيب عدم التحالف مع أي من مرشحي المحافظة غير مرشحي الشباب والابتعاد عن مرشحين أصحاب الأموال والنفوذ والمصالح الخاصة ودعا معلمي وشباب المحافظة أهالي وشعب الاسماعيلية اختيار المرشح الافضل الذي هو أفعال بلا أقول والابتعاد عن المرشحين أصحاب الاموال والنفوذ وأن المرحلة القادمة هي مرحلة محاربة الفساد والوقوف بجوار مؤسسات الدولة والرئيس عبدالفتاح السيسي. وذلك من أجل إقامة مشروعات تنموية جديدة وخلق فرص عمل حقيقية لشباب. صلاح الصايغ النائب الذي اطاح بزعيم الأغلبية أحمد ابوزيد في انتخابات عام 2005.. يعتمد علي تاريخه السياسي عدة دورات في مجلسي الشعب والشوري وله انجازات عديدة وملموسة ويسعي أن يواصل مشواره ولكن في النهاية الكلمة للصندوق. ومن الوجوه الجديدة التي تخوض المعركة لأول مرة نري المهندس أحمد نصر الله وهو من عائلة تتميز بالاحترام والخصوصية والده كان يعمل وكيلاً لوزارة الاسكان وله انجازات عديدة بالإضافة إلي انضمام أحمد نصر الله إلي حزب مستقبل وطن ويقود العديد من الحملات المجتمعية مع شباب وقيادات حزب مستقبل وطن وهم من تواجدوا في ميادين الثورة ضد الحزب الوطني وضد الإخوان. ويأتي دور المرأة في الاسماعيلية ومن بينهن المرشحتان سماح عرفة التي دفع بها حزب الوفد ويساندها بقوة رئيس الحزب الدكتور سيد البدوي الذي حضر حفل عقد قرانها وشهد ايضا علي العقد ليهلن رسمياً مساندتة لسماح عرفة عروس الاسماعيلية والوجة الجديد في المعارك الانتخابية وهناك ايضا سمية صفوت المرشحة المستقلة بالدائرة الاولي بالاسماعيلية التي بدأت منذ عدة سنوات استعداداتها لهذه المعركة قالت انها لا تخشي الحرب الكلامية التي تتعرض لها علي صفحات الفيس بوك وتهديدات بعض النواب القدامي. اضافت سمية صفوت أن البعض يظن أن مقعد البرلمان اصبح إرثاً لهم ولأسرهم.. ولكنني اراهن علي ثقافة ويقظة الناخب الاسماعيلي لأن المعركة القادمة هي معركة الناخبين وليس المرشحين.. واوضحت أن هناك بعض المرشحين يقومون بدور الكومبارس في الاسماعيلية يستخدمهم البعض للاسف في عمليات الضرب تحت الحزام ولكن هذه الألاعيب مكشوفة واصبحت موضة قديمة. مشاركة الاحزاب السياسية الجديدة في المعركة الانتخابية تعتبر الاكثر سخونة في الدائرة الاولي. ويتضح ذلك من خلال ارتفاع عدد المرشحين وهم 46 مرشحاً علي مقعدين. فضلا عن منافسة الاحزاب في تلك الدائرة. وعلي رأس هذه الأحزاب حزب مستقبل وطن الذي دفع بالمهندس أحمد نصر الله في الدائرة الاولي وأحمد بدران في الدائرة الثالثة "القصاصين والتل الكبير" ومرشح ثالث في الدائرة الثانية فايد ومركز الاسماعيلية وايضاً حزب التحالف الشعبي الاشتراكي والذي دفع بأمين الحزب المحاسب مسعد حسن علي الفطايري للمنافسة علي مقعد الدائرة الاولي. وينافس حزب التجمع بالدكتور محمد حسن حامد. وحزب المصريين الاحرار يدفع بهاني إبراهيم تادرس بينما يدفع حزب الوفد بالمحامية سماح عرفة لتمثل الحزب في الدائرة الاولي بعد استبعاد البرلمانية السابقة ماجدة النويشي. كما يدفع حزب النور بأحمد يوسف البرلماني السابق وعضو مجلس الشوري في الدائرة الأولي ضمن أربعة مرشحين في باقي الدوائر وهناك مرشحون لبقية الأحزاب. كما يدفع حزب المصري الديمقراطي بالبرلماني السابق صلاح الصايغ صاحب خبرة برلمانية لدورتين متتاليتين في حزب الوفد قبل أن يقدم استقالته ويلتحق بحزب المصري الديمقراطي أميناً للحزب وممثلا له في الانتخابات البرلمانية. المستقلون ينافسون علي مقاعد البرلمان وترتفع حدة لمنافسة لدخول المستقلين في نفس الدائرة وعلي رأسهم المهندس محمود عثمان نجل عثمان أحمد عثمان البرلماني الأشهر في الاسماعيلية ووزير التعمير الاسبق. واللواء أشرف عمارة ابن شقيق الدكتور عبدالمنعم عمارة البرلماني السابق ووزير الشباب والرياضة الاسبق وتزيد حدة المنافسة بمشاركة النقابي سيد عزام رئيس نقابة العاملين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي وأحد الوجوه السياسية العمالية وايضا العميد عادل عطا في الدائرة الاولي وجه انتخابي جديد وهو عميد شرطة سابق وشغل العديد من المناصب الامنية. ومحبوب من أهالي الاسماعيلية ومن رجال الاعمال الحسن أبوالمجد عن الدائرة الاولي منافساً لعدد من رجال الاعمال في نفس الدائرة منهم عبدالمالك التوادري والمهندس محمد خالد. كما ينافس نقيب المعلمين بالاسماعيلية عمارة الشريف علي أحد المقعدين معتمداً علي أعداد كبيرة من معلمي الاسماعيلية في الدائرة الاولي وعلي علاقات عائلية داخل الدائرة الاولي. كما ينافس المستشار عبدالقادر هاشم المحامي مستقلا عن الدائرة الاولي ومعه حسام عبدالرحمن مستقلا عن الدائرة الاولي ومن الشباب سليمان الحوت ومصطفي عبدالوهاب حسين ومحمد عبدالوهاب وآخرون. بجانب عدد من سيدات الاسماعيلية ينافسن علي مقاعد برلمان 2015 أما المرأة فلها دور تنافسي مهم في هذه الدائرة الاخطر في انتخابات برلمان 2015. بالإضافة إلي وجود سماح عرفة أمينة المرأة في حزب الوفد في مواجهة أكثر من مرشحة علي رأسهن سمية صفوت سيدة أعمال وبدأت معركتها الانتخابية مبكرا وشيرين عبدالهادي إعلامية وتدخل للمرة الأولي انتخابات البرلمان وفاطمة يوسف موسي مديرة الشهر العقاري بالاسماعيلية والمحامية أنيسة محفوظ.