يا سبحان الله من بين 7416 إجمالي عدد المرشحين لانتخابات مجلس النواب القادم لم يتم استبعاد سوي مرشحة واحدة فقط هي "سما المصري" بسبب سوء السمعة وأنا هنا بالطبع لست بصدد الدفاع عن سما رغم أنها تكاد تكون من النوادر الذين تقدموا للترشح دون أن يخفون الوجوه الأخري لهم.. نتفق نختلف هذه هي الحقيقة.. ولكن ما دفعني للكتابة عن هذه القضية "سوء السمعة" إن هناك عدداً كبيراً من المرشحين الذين يخوضون المعركة وآخرين تم استبعادهم لم يقل أحد عنهم أنهم سيئي السمعة رغم أن بعضهم أفسد الحياة السياسية.. عفوا الحياة العامة نفسها.. أفسد أجيالا وبلادا وشبابا وفتيات.. أفسد مجتمع ولم يقل عنه أحد انه سيئ السمعة. * هناك مرشحون متهمون في قضايا نصب واختلاس وتم قبولهم بحجة أن الأحكام ليست نهائية.. يا الله.. شخص متهم بالنصب في 30 قضية وأكثر وآخر اختلاس وثالث سرقة أراضي دولة.. وفي النهاية ليس بسيئ السمعة. * هناك مرشحون قدمت ضدهم طعون تنال منهم ولكنهم استطاعوا التفاوض مع الخصوم وإقناعهم بالتنازل عن الطعون ولم تستطع اللجنة أو المحكمة قول شيء لتنازل صاحب المصلحة الشخصية.. ونسي الجميع المصلحة العامة لأن هكذا هو القانون. * هناك من خلف الستار أناس حصلوا علي أموال من أشخاص لوضعهم في القوائم أو الترشيحات.. وهؤلاء ليسوا بالطبع من سيئي السمعة. * هناك نصابون ومدعون بحمل ألقاب ما أنزل الله بها من سلطان هذا يدعي انه مستشار والآخر لواء.. والثالث دكتور و.. و.. يعيثون في الأرض فسادا تحت بصر وسمع جميع الأجهزة والمسئولين والناس.. ولم يقل عنهم أحد هؤلاء سيئو السمعة. * هناك وجوه تخوض الانتخابات منها من نجح بالتزوير الفج من قبل ومنهم من دفع الملايين لتخصيص دائرة له أيام ال "عز".. ولم يقل أحد انه سيئ السمعة. * هناك من الوجوه من يرتكب كل الموبقات ويدعي الشرف.. ولم يقل أحد انه سيئ السمعة. أخيرا لقد تعلمت من أساتذتي الكبار في كلية الإعلام جامعة القاهرة التي أفتخر بأنني من أوائل دفعاتها أيام الكبار فعلا.. تعلمت أن الصحفي مثل القاضي لا يحكم بعلمه.. إنما يحتاج إلي الدليل والمستند.. ولكن عزيزي القارئ حقا لم أستطع أن أمسك نفسي وأمنع يدي من الكتابة عن هؤلاء الذين أفلتوا من الإدانة القانونية فكم من مجرم أفلت من العقوبة بسبب خطأ في تطبيق القانون.. ولكنه أبدا لن يفلت من عقاب الله ونظرة البشر. حمي الله مصر وحفظها من كل سوء.