أكثر من كاتب يهودي وغير يهودي في صحافة الغرب وفي اسرائيل نفسها عبروا عن استيائهم من عبارة أحفاد القردة والخنازير التي تجري منذ فترة علي أقلام الكتاب في العالمين العربي والإسلامي عندما يتصدون للحديث عن جرائم الصهيونية في فلسطين وحتي علي ألسنة خطباء المساجد ولا ندري سببا لاستياء هؤلاء. لو رجعنا الي القران لوجدنا أن عدداً من عصاة اليهود مسخوا قردة وخنازير جزاء علي عصيانهم. يقول الشيخ الشعراوي إن هذا المسخ يمكن أن يكون شكليا. وفي هذه الحالة فإن الشخص الممسوخ يشعر بالكارثة التي قاده إليها عصيانه فيحزن علي نفسه ويمتنع عن الأكل والشرب والتناسل حتي يموت وربما يكون هذا الشخص قد أنجب ذرية قبل مسخه وهذه الذرية لا يلحقها العقاب عملاً بالمبدأ الأساسي "لا تزر وازرة وزر أخري" وترك هؤلاء بعد ذلك يتناسلون حتي يومنا هذا فيمكن إذن أن يكون بعض اليهود اليوم من ذرية يهود عوقبوا إلهياً بالمسخ وقد يكون هؤلاء العصاة مسخوا نفسياً واكتسبوا الطباع الكريهة للقردة والخنازير دون الشكل ويمكن أن تكون لهم ذرية تعيش حتي يومنا هذا. عموما لم يستخدم العرب والمسلمون مصطلح أحفاد القردة والخنازير في كتاباتهم إلا بعد جرائم إسرائيل التي لا تتوقف في حقهم وحق مقدساتهم فليتجه هؤلاء إذن باللوم إلي إسرائيل ويوجهوا اليها اللوم لاستخدام هذا المصطلح. والخنزير عموماً ليس غريباً علي إسرائيل فهي تقتني أعداداً من الخنازير البرية التي تربيها فيما تطلق عليه محميات طبيعية لاستخدامها سلاحاً ضد الفلسطينيين وتطلق تلك الحيوانات المتوحشة الشرهة الي الاراضي الزراعية الفلسطينية عندما يقترب موعد الحصاد لتحرم الفلاح الفلسطيني من ثمار جهده كما انها تطلقها علي التجمعات السكانية الفلسطينية لتعتدي علي المواطنين ولا يكف مستعمروها عن إلقاء رءوس الخنازير أمام المساجد أو في أفنيتها كما يحدث مرة كل شهر في المتوسط مع جامع حسن بك في يافا.