* يسأل أيمن عبدالمنجي عبدالمعطي محاسب بشركة الكهرباء: ما هي حدود العلاقة بين المسلمين وبعضهم وبين غير المسلمين.. وما هي الأسس التي تقوم علي هذه العلاقة التي تؤدي إلي تعميق الروابط والاخوة؟! ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن مستشار العلوم الشرعية بالأزهر: إن العلاقة في الإسلام بين المسلمين وغيرهم هي الدخول في السلم كافة. لأن ذلك هو الذي يتفق مع الفطرة التي فطر الله الناس عليها. وان تعميق الروابط الأخوية لا يحول بيننا وبين ضرورة الاستعداد لمواجهة الاعتداءات المحتملة. وذلك بتوفير كل قوة مستطاعة ترهب أي عدوان محتمل. مصداقاً لقوله تعالي: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم" "الأنفال: آية 60". ولكن يؤكد الإسلام علي عكس ما يعتقد كثير من غير المسلمين علي عدم اللجوء إلي الوسائل القسرية لحل المنازعات. ولذلك وضع الأسس التي تكفل حل تلك المنازعات سلمياً وبالطرق الودية. ومن ذلك يقول تعالي: "فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين" "سورة الأنفال: آية 1". ويقول جل شأنه: "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما" "سورة الحجرات: آية 9". ويقول سبحانه وتعالي: "إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون" "سورة الحجرات: آية 10". ومن الطبيعي أن تأتي السنة النبوية باعتبارها المصدر الثاني من مصادر قواعد القانون الدولي والعلاقات الدولية في الإسلام لتؤكد أيضاً علي الحل السلمي لأي نزاع. يقول النبي صلي الله عليه وسلم: "اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم فإن الله يصلح بين المسلمين يوم القيامة". ويقول أيضاً: "الصلح جائز بين المسلمين إلا صلحاً حرم حلالاً أو حلل حراماً". ويقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه : "لم تختلف الأمة ان القتال كان محظوراً قبل الهجرة بقوله: "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يُلقاها إلا الذين صبروا وما يُلقاها إلا ذو حظ عظيم" "فُصلت: الآيتان 34 35". وقوله: "فاعف عنهم واصفح" "المائدة: آية 13". وقوله: "وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد" "آل عمران: آية 20". كذلك فإن عبدالرحمن بن عوف وأصحاباً له كانت لهم أموال بمكة فقالوا: يا رسول الله كنا في عزة ونحن مشركون فلما آمنا صرنا أذلاء؟ فقال: "إني أمرت بالعفو فلا تقاتلوا القوم". * يسأل: محمد السيد عبدالشافي من دمنهور: هل العمامة التي لها طرف ينزل علي الرقبة سنة عن النبي صلي الله عليه وسلم؟ ** يجيب الشيخ إسماعيل نور الدين من علماء الأزهر: أمرنا الله سبحانه وتعالي أن نأخذ ما جاء النبي صلي الله عليه وسلم وأن نرفض ما لم يفعله عليه السلام لأنه هو الأسوة لنا قال تعالي: "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا".. وهو صلي الله عليه وسلم أسوتنا وقدوتنا لقوله تعالي: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة" فعن ابن عمر ان النبي صلي الله عليه وسلم عمم عبدالرحمن بن عوف فأرسل من خلفه أربعة أو نحوها ثم قال هكذا فاهتموا فإنه أعرب وأحسن أخرجه الطبراني في الأوسط بسند حسن. وعن جعفر بن عمرو بن حريث عن أبيه قال رأيت النبي صلي الله عليه وسلم علي المنبر عليه عمامة سوداء قد أرخي طرفها بين كتفيه: أخرجه مسلم والأربعة. وحديث علي قال: عممني النبي صلي الله عليه وسلم بعمامة سدل طرفها علي منكبي وقال: إن الله أمدني يوم بدر وحنين بملائكة معممين بمثل هذه العمامة وقال: إن العمامة حاجز بين المسلمين والمشركين أخرجه ابن أبي شيبة.