أحالت إسرائيل حياة سكان مدينة نابلس كبري مدن الضفة الغربية والعاصمة الاقتصادية لدولة فلسطين المرتقبة جحيما بالاقتحامات والاعتقالات وتدمير الممتلكات. وغير ذلك من أساليب البطش التي اعتادت اتباعها مع الشعب الفلسطيني. وكان ذلك بعد أن ارتكب المقاومون من أبناء المدينة ¢ذنبا لا يغتفر ¢عندما قتلوا اثنين من المستعمرين اليهود. صحيح أن إسرائيل قتلت ولا تزال تقتل أضعاف هذا العدد من الفلسطينيين. لكن الدم الفلسطيني رخيص ورخيص جدا حتي لو سال انهارا . بينما مجرد أن يصاب يهودي بفزع. يصبح الأمر جريمة تهتز لها السماوات والارض. فكيف يكون الحال إذن وقد أقدم الأشرار علي قتل اثنين من اليهود؟!. وكالعادة. ملأ الاعلام اليهودي الصفحات وموجات الاثير بالحديث عن¢ المدنيين اليهود ¢ الذين سقطوا برصاص الأشرار الفلسطينيين. وهي حجة مردود عليها. فالصهيوني الذي يأتي من أركان المعمورة ليقيم في الأرض الفلسطينية علي حساب صاحبها الأصلي ليست له أي حصانة ضد عمليات المقاومة. ولو أنه كان بريئا فدمه في رقبة حكام إسرائيل الذين لم يحترموا مقدسات الفلسطينيين. ولا حقهم في الحياة فجعلهم يلجأون الي المقاومة . وهنا يأتي السؤال التقليدي..هل كان الفلسطينيون يعرفون أن إسرائيل سترد بهذه القوة والوحشية علي مقتل اثنين من مجرميها؟.. نعم كانوا يتوقعون ذلك. وربما ما هو أسوأ مثل مذبحة 2002 في اجتياح الضفة الغربية. والتي كانت مذبحة مخيم جنين أكثرها بشاعة واستشهد فيها أكثر من 500 فلسطيني. لكن شعبا نذر نفسه للدفاع عن مقدساته وأرضه لا يبالي. وفي الوقت نفسه. فإن إسرائيل لن تتوقف عن الاعتداء علي هذا الشعب. واستباحة مقدساته حتي لو تخلي عن سلاح المقاومة.