كانت سلطات "جرجيس" التونسية قد احتجزت مركب الصيد المصري "الرازق حي" وعلي متنه 12 صيادا. بعد إنذار خفر السواحل له ثلاث مرات بضرورة مغادرة المياه الإقليمية.. وكانت السلطات التونسية قد تقدمت بشكاوي خلال الفترة الماضية من اختراق الصيادين المصريين للمياه الإقليمية بشكل يمثل ضررا علي الثروة السمكية في البلاد وحذرت وزارة الخارجية المصرية مرارا وتكرارا الصيادين من خطورة التواجد بمياه الدول المجاورة نظرا لما يؤدي إليه من تعرض حياة الصيادين المصريين للخطر دون جدوي. قال أحمد عبده نصار "نقيب الصيادين" بالمحافظة والمتحدث الرسمي باسم صيادي مصر ان السفارة المصرية في تونس والقنصلية في جربا تتابعان علي مدار الساعة التحقيق الذي بدأته السلطات التونسية مع مسئول مركب الصيد للوقوف علي نتائجه وتقديم التسهيلات اللازمة لمساعدة الصيادين المصريين الغلابة الذين لا مورد للرزق لهم سوي مهنة وحرفة الصيد الذين توارثوها أبا عن جد. اضاف: أناشد الدكتور أسامة حمدي عبدالواحد محافظ كفر الشيخ سرعة صرف مساعدات مالية عاجلة لأسر هؤلاء الصيادين المقيمين داخل القرية حتي يستطيعوا الانفاق علي أسرهم في ظل غياب الصيادين أكثر من 15 يوماً في عرض البحر. قال أحمد اللتكاوي "صاحب المركز" إن المركب تم احتجازها في ميناء جرجيس التونسي الواقع بين الحدود الليبية والتونسية وعليه 12 صيادا في أول رحلة صيد للمركب لجزيرة مالطا موضحاً: ان لانشاً تونسياً اعترضه في المياه الاقليمية وألقي القبض علي الصيادين.. وناشد "اللتكاوي" وزارة الخارجية التدخل للإفراج عن الصيادين ومركب الصيد الذين توجهوا في رحلة الصيد الأولي منذ شراء مركب الصيد. ملك أحمد الإدكاوي قال صاحب المركب أن المركب جديد أول سرحه له وتراخيصه وتراخيص البحارة العاملين عليه سليمه ويعمل بطريقة رسمية موضحاً أنه نظرا لأنها أول رحلة صيد له فيبدو أن المياه جرفته لناحية "جرجيس" وهي بلدة تابعة لتونس بالقرب من الحدود الليبية. أضاف أن السلطات التونسية احتجزت المركب والبحارة في البحر بنفس المنطقة والقت القبض علي ريس المركب وليد الطليحي وجار التحقيق معه منذ أن احتجاز المركب منذ أسبوع طالب ريس المركب بتدخل الجهات المختصة لسرعة الإفراج عن المركب والبحارة المحتجزين. يقول غالي حسن شحاته "من أبناء قرية برج مغيزل" وعسر علي أحمد "أحد ابناء القرية" هذا قدرنا.. أن نعيش في حزن دائم ليلا ونهارا ومازال أبناء القرية يتعرضون للقبض عليهم ومواجهة المخاطر الدائمة واحتجازهم بهذه الطريقة المهينة من دول ليبيا وتونس واليمن والسودان.. وطالب بوجود حلول جذرية ودائمة لهذه المشكلة التي تتكرر بصفة دائمة كل أسبوع ومازال أكثر من 60 صيادا محتجزين إلي الآن في ليبيا منذ شهور ولا أحد يتحرك بجديه للافراج عنهم. أكد نشأت علواني "من أبناء مركز مطوبس" انه من بين الصيادين المحتجزين الآن في تونس علي ظهر المركب المحتجزين في انتظار انتهاء التحقيقات كل من وليد سعد الطنايحي "ريس المركب" وسعيد الطنايحي "ميكانيكي المركب" ومحمد أحمد عوض "صياد" وجمعه محمد عبده ومصطفي شاكر مصطفي.. موضحاً أنه تم ايداع ريس المركب في السجون التونسية وباقي الصيادين محتجزون الآن علي ظهر المركب المحتجز في عرض البحر. أضاف: سوف أتوجه وبرفقتي نقيب الصيادين ووفد من أهالي القرية إلي وزارة الخارجية المصرية بالقاهرة لسرعة الافراج عن هؤلاء الصيادين الغلابة وعودتهم إلي ذويهم.