* نتفق جميعا علي ان الزيادة السكانية التي حدثت خلال السنوات الماضية هي السبب الأساسي فيما نعيشه حاليا من أزمات ومشاكل في كل شيء حيث أصبح الزحام ظاهرة خطيرة في كل المدن والقري ورغم المدن الجديدة التي تم اقامتها في العديد من المحافظات في انجاز غير مسبوق إلا ان هذه المدن امتلأت بملايين السكان خلال فترة وجيزة.. وأصبحنا في حاجة إلي المزيد منها.. كما التهمت الزيادة السكانية كل نمو اقتصادي حققناه خلال السنوات الأخيرة ولذلك كان لابد من التحرك بشكل جدي لمواجهة هذه المشكلة. بدأت وزارة السكان بالفعل في أول خطوة حقيقية للحد من زيادة السكان أو لضبط النمو السكاني علي حد تعبير الوزيرة مشيرة خطاب وذلك في 9 محافظات بالوجه القبلي تتركز فيها الزيادة السكانية وهي بني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان واكتوبر.. والهدف من هذه الخطة الجديدة هو التأثير علي حوالي 14 مليون مواطن منهم 2 مليون و33 ألف سيدة في سن الانجاب تحت شعار "طفلان لكل أسرة" وتعتبر هذه الخطوة علي العمل من خلال 4 محاور أساسية أولها الاتصال المباشر ونشر الدعوة للتشجيع علي استخدام وسائل تنظيم الأسرة والثاني الرصد والمتابعة وإدارة المعلومات السكانية أما المحور الثالث فيتمثل في التدريب وبناء القدرات والرابع تقديم الحوافز لزيادة الطلب علي خدمات تنظيم الأسرة. ولاشك ان هذه الخطة الجديدة لن يكتب لها النجاح إلا بتضافر كل الجهود ووجود تنسيق حقيقي بين كل الوزارات المعنية والمحافظات لتحقيق الهدف الأساسي.. خاصة ان استمرار هذه المشكلة يضر بنا جميعا.. ويجعلنا نتخلف عن ركب الحضارة والتقدم في العالم كله. آن الأوان أن نأخذ الأمور بجدية ولا نستهين بهذه المظلة الكبري وأن نبذل كل الجهود للقضاء عليها.. في أسرع وقت ممكن!!