مرت ذكري وفاة المايسترو صالح سليم رئيس النادي الأهلي مرور الكرام الاسبوع الماضي.. ولعل المايسترو لمن لا يعرف تاريخه من الجماهير المصرية عامة والاهلوية فهو صاحب المقولة الشهيرة: "الأهلي ملك لمن صنعوه. ومن صنعوه هم مشجعوه" حاز صالح سليم احترام محبيه ومشجعيه ومتابعي الكرة في مصر. وليس مشجعي النادي الأهلي فقط باخلاصه وحبه للنادي الأهلي وعطائه الذي استمر حتي وفاته عام .2002 حصل مع النادي الأهلي علي 11 بطولة دوري من أصل 15 بطولة شارك فيها صالح منذ بداية الدوري المصري لكرة القدم عام 1948 وبطولة كأس مصر 8 مرات. وكان قائد المنتخب الذي فاز بكأس بطولة الأمم الافريقية عام 1959 بالقاهرة وشارك في دورة الألعاب الاولمبية بروما عام 1960 وسجل 101 هدف في حياته الكروية. منها 9 أهداف سجلها خلال فترة احترافه في النمسا و92 هدفا أحرزها مع النادي الأهلي في بطولتي الدوري والكأس وحقق صالح سليم العديد من الانجازات الشخصية أحرز سبعة أهداف في لقاء واحد أمام النادي الإسماعيلي. في مباراة أحرز فيها الأهلي ثمانية أهداف. كان لصالح سليم انجازان شخصيان آخران هما أكبر عدد من البطولات يحرزها ناد في عهد رئيس واحد وهو 53 بطولة. وإحرازه هو وجيله من اللاعبين الدوري 9 مرات متتالية. وهو رقم لم يكسر حتي الآن وعن الجوانب الأخري التي لا يعرفها العامة ان صالح سليم هو ابن الجراح المعروف آنذاك "محمد سليم" ووالدته هي السيدة "زين الشرف" التي كان والدها من أشراف مكةالمكرمة وكان مريضا بسرطان الكبد عام 1998 وكان يداوم علي زيارة لندن لمتابعة حالته الصحية والوقوف علي تطوراتها. الا انه لم يفصح للرأي العام عن سبب زياراته المتكررة للندن أدت إلي اتهام صالح بالاهمال في إدارة النادي فانتشرت الخلايا السرطانية الي خارج الكبد وانتقلت الي الأمعاء فاضطر الأطباء إلي إجراء عملية استئصال لأجزاء من الامعاء. لكن ساءت حالة صالح الصحية ودخل في غيبوبة متقطعة الي أن وافته المنية صباح يوم السادس من مايو عام 2002 عن عمر يناهز 72 عاما تاركا رصيدا من السمعة الطيبة يعيش آلاف السنين فهذا الرجل رفض ان يجعل اولاده هشام وخالد أعضاء بالنادي وليس أعضاء بمجلس الادارة كما هو الحال الآن في معظم الأندية التي نجد رؤساءها يدعون للتوريث لابنائهم بمجالس الادارات أو بالملاعب فهناك رئيس ناد فرض ابنه اساسيا بالفريق الاول رغم انه لا يلعب اساسيا بفريقه الاساسي بالناشئين وخصص له وجبات علي نفقة النادي والأمر المثير للغثيان تدخل زوجته في التشكيل وتعيين الأجهزة الفنية بالنادي وموظفين تخيلوا وعجبي فالظلم كل الظلم في ذكري المايسترو أن يتساوي بانه رئيس ناد مع هؤلاء "الكومبارس" أو الكورس الموجودين ضمن المجموعات خلف الموسيقيين وذلك لكونه المايسترو ولا بعده!!