والله زمان يا زمالك كلمة رددها كل عشاق الفانلة البيضاء بعد أن جمع الفريق الثنائية لأول مرة بعد غياب 27 عاما حيث كانت آخر مرة موسم 1988 عندما كان يتولي الراحل العظيم الكابتن عصام بهيج مهمة المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم في الزمالك حيث عاصرت هذه الفترة وكنت قريباً من موقع الحدث وشاهدت فعلا روحا جديدة كانت تسري داخل نادي الزمالك حيث عزف الجميع سيمفونية رائعة بلا نشاز من مجلس الإدارة وجهاز فني ولاعبين ومن هناك جاء الإنجاز عن جدارة واستحقاق.. ثم عادت الروح القتالية لنجوم هذا الجيل من أبناء الزمالك الكل كان ينظر إلي مصلحة النادي في المقام الأول بداية من مجلس إدارة النادي برئاسة المستشار مرتضي منصور ثم الأجهزة الفنية المتعاقبة وكان آخر جهاز بقيادة فيريرا هو وش السعد علي الفريق.. مدير فني صاحب خبرة كبيرة.. معه مدير كرة هو إسماعيل يوسف وفر له كل مقومات النجاح حيث كان حلقة الوصل مع إدارة النادي.. جهاز معاون يعمل في صمت يؤدي دوره علي الوجه الأكمل.. مجموعة من اللاعبين وضعوا اسم النادي في المقدمة ولم يكن من بينهم أي لاعب يخرج عن الخط وينقل أسرار الفريق في الغرف المغلقة إلي أماكن كثيرة كانت من قبل تهدد مسيرة الفريق وكانوا يسمون من يقوم بهذا العمل العصفورة وأعرف لاعبا كان يهوي نقل كل ما يدور داخل غرفة ملابس نادي الزمالك إلي خارجها وللأسف هذا اللاعب خرج غير مأسوف عليه من ناديه وعندما عمل مدربا لم يستمر طويلا في هذه المهنة لأن المتآمر دائما عمره قصير وهذه النوعيات اختفت هذا الموسم من داخل نادي الزمالك ومن هنا كان شعار الجميع العمل بكل قوة لعودة البطولات للزمالك.. كما اننا لم نسمع طوال الموسم عن مشكلة مالية واحدة كل حقوق الجهاز الفني وجميع اللاعبين يتم صرفها في المواعيد المحددة شهريا دون تأخر ومن هنا عادت البطولات للزمالك بسبب تكاتف الجميع لأن البطولات لا تأتي بضربة حظ أو بالصدفة ولكن بالجهد والعرق والكفاح والترابط بين الجميع. * زاد التعصب هذه الأيام عن الحد واختفي تماما من قواميس الرياضة السلوك الرياضي القويم.. الكل يتربص ببعضه والعقلاء في الوسط الرياضي أيضا اختفوا تماما من المشهد حيث فضلوا الابتعاد عن الساحة بدلا من الظهور وعدم قدرتهم علي حل المشاكل لأن المتعصبين أقوي من أي حلول ولذلك مطلوب عودة العقلاء داخل الوسط الرياضي بأكمله وبصفة خاصة كرة القدم حتي تهدأ الأمور وتختفي المشاكل وتعود ريما لعادتها القديمة وتعود العلاقات الطيبة داخل الوسط الرياضي وهي مسئولية الجميع نريد وسطا خاليا من الشوائب. نريد عودة الحكماء في عمل الأندية والاتحادات.. نريد أن تسود الروح الرياضية الوسط الرياضي بأكمله. * ما حدث في نهائي كأس مصر يحتاج فعلا إلي تحقيق في كل الأحداث التي وقعت خلال تسليم كأس مصر.. الصورة قاتمة جدا والتنظيم سيئ للغاية بسبب السماح لكل من هب ودب بدخول مكان الاحتفال من أجل أن يأخذ لقطة أو يظهر في الصورة ولذلك نقول متي نشاهد تنظيما جيدا لنهائيات البطولات الرياضية عندنا خاصة في كرة القدم.